توقيت القاهرة المحلي 10:30:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمّا كان فى جدة

  مصر اليوم -

عمّا كان فى جدة

بقلم - سليمان جودة

حضرت القمة العربية الماضية في الجزائر، وكانت في نوفمبر، ثم ذهبت أحضر القمة التي انعقدت بالأمس في جدة، ورغم بُعد المسافة بين الجزائر العاصمة هناك على البحر المتوسط، وبين جدة هنا على البحر الأحمر، فإن الموضوع قد قرب بينهما لأنه كان من نوع القضية الواحدة الشاغلة.

كان من نوع القضية الشاغلة لأن الشعار الذي رفعته قمة الجزائر وانعقدت تحته في حينها كان من كلمتين اثنتين هما: لمّ الشمل.

وإذا كانت القمة الماضية قد «صح منها العزم ولكن الدهر أبى» كما قال الشاعر في زمان مضى، فإن قمة الأمس التي دعت إليها المملكة العربية السعودية قد صح منها العزم وأسعفها الدهر، إذا ما تكلمنا عن «لمّ الشمل» على وجه التحديد.

وكان من العلامات على ذلك أن دعوة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد ذهب بها سفير المملكة في الأردن إلى الرئيس السورى بشار الأسد يدعوه ليكون بين الرؤساء والملوك والأمراء العرب في قمة جدة.. وكانت هذه هي المرة الأولى منذ أن تجمدت عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في نوفمبر ٢٠١١.. ففى ذلك الوقت هبّت على الأراضى السورية ما لا يزال البعض بيننا يسميه ربيعًا عربيًّا، فكان ما كان في سوريا وفى غير سوريا مما تراه.

وعندما جاء الأسد إلى جدة، صباح أمس الأول، كانت الكاميرات تحاصره، وكانت العدسات تلاحقه، وكان ذلك له ما يبرره.. فالعائد إلى جامعة الدول هو سوريا قبل رئيسها لأن الرؤساء يتبدلون في الحقيقة ويأتون ويذهبون، أما الأوطان فهى الباقية، وهى التي لابد أن تكون محل الرهان في كل الأوقات.

كان «لَمّ الشمل» في القمة الماضية نظرية باحثة عمّن يطبقها على الأرض، أو عمّن ينزل بها من الأفق، حيث كانت تتعلق، إلى حيث تكون واقعًا حيًّا بين الناس، وقد جاءت قمة جدة لتتكفل بهذا الدور.. وقد قيل في أيام فيلسوف اليونان أرسطو إنه هو مَنْ أنزل الفلسفة من السماء إلى الأرض.. وبالقياس كما يقول أهل المنطق، سوف يُقال هذا لاحقًا عن قمة جدة إذا كان الحديث عن شعار قمة الجزائر وإنزاله إلى الأرض.

سوف يُقال عن القمة، التي اختتمت أعمالها ظُهر أمس، إنها تلقفت شعار «لمّ الشمل» من سابقتها، ثم جعلته من لحم ودم، وكان حضور سوريا إلى مقعدها الشاغر في الجامعة هو الدليل.. وما بعد ذلك تفاصيل يمكن أن نتفق حولها ونختلف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمّا كان فى جدة عمّا كان فى جدة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon