توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إزالة البقايا

  مصر اليوم -

إزالة البقايا

بقلم - سليمان جودة

لعب الأهلى مع الوداد المغربى في حضور ٦٠ ألفا من الجمهور، واتضح لنا أن التخوفات من حضور جماهير الكرة في الملاعب لا أساس لها.

ثم اتضح لنا ما هو أهم.. هذا الأهم هو أن تنظيم المباريات بحضور الجمهور، لابد أن يكون بداية لإزالة بقايا في حياتنا من أيام ٢٥ يناير ٢٠١١.. فمن فترة طويلة لم يشهد الجمهور المباريات بهذا العدد، ومن تلك الأيام صارت الملاعب محرمة على الجمهور دون مبرر.

الأمن الذي افتقدناه في تلك الأيام أصبح حاضرا والحمد لله، والكمائن التي كنا نراها في كل مكان لم يعد لها وجود، وحلت في محلها الحركة الطبيعية للناس.. وهذه نعمة من النعم التي نعيشها رغم الظرف الاقتصادى الصعب.. وليس حرمان الجمهور من الملاعب هو البقية الوحيدة، لكن هناك بقايا أخرى سوف يكون علينا أن نزيلها أولا بأول في الأيام المقبلة.

من بينها الحواجز الخرسانية التي تحيط ببعض السفارات، والتى تؤدى إلى إغلاق شوارع وأحياء كما هو حاصل في حى جاردن سيتى، وفى حى الزمالك، وفى غيرهما من أحياء العاصمة.. هذه الحواجز بقية من بقايا في حياتنا من أيام ٢٥ يناير، ولا مبرر لأن تظل في مكانها بعد أن أصبحنا في غنى عنها، وبعد أن صارت شيئا من الماضى في ظل الحالة الأمنية المستقرة التي نراها.

إن إغلاق شارع في حى هنا يؤثر بالسلب على الحالة المرورية في بقية الأحياء هناك.. والشجاعة التي نظمنا بها مباراة الأهلى مع الوداد بحضور الجمهور تدعونا إلى أن نتحلى بها في مواجهة حواجز السفارات، وتدعونا إلى أن نزيل هذه الحواجز وكلنا ثقة في أنفسنا وفى حالتنا الأمنية.

وليس من المبالغة في شىء أن نقول إن بقاء الدكتور يوسف بطرس خارج البلاد كل هذه السنين هو بقية من بقايا أيام ٢٥ يناير التي لا بديل عن إزالتها.

أزيلوا هذه البقايا من حياتنا كما أزلتموها في مباراة الأهلى والوداد، وأعيدوا الدكتور يوسف إلى بلده لأنه أحق به، ولأننا نحتاجه بيننا باعتباره «ميكانيكى اقتصاد» كما وصف نفسه ذات يوم.. وهذه حقيقة تقولها تجربته معنا ومع غيرنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إزالة البقايا إزالة البقايا



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon