توقيت القاهرة المحلي 13:53:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عزف على لحن صينى

  مصر اليوم -

عزف على لحن صينى

بقلم - سليمان جودة

تبدو زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج إلى الرياض، في ٧ من هذا الشهر، وكأنها رد على زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى جدة في ١٦ يوليو!.

وقتها، عقد بايدن قمة أمريكية سعودية، ومعها قمة أمريكية عربية، وعندما جاء الرئيس الصينى فإنه عقد ثلاث قمم، بدءًا بالقمة الصينية السعودية، ومرورًا بالقمة الصينية الخليجية، وانتهاءً بالقمة الصينية العربية!.

في شهر يوليو، كان الرئيس الأمريكى قد جاء وهو يقول إن بلاده قررت العودة إلى المنطقة، وإنها تصحح بعودتها خطأً كانت قد ارتكبته عندما انشغلت بجنوب شرق آسيا عن المنطقة، وإن واشنطن لن تترك الشرق الأوسط للروس ولا للصينيين.

ولكن لأن الصينيين أكثر حكمة، فالرئيس جين بينج بدا أكثر تحفظًا في الحديث عن زيارته، ولم يشأ أن يضعها في مقارنة مع الزيارة الأمريكية، وقد ظهر تحفظه السياسى واضحًا وهو يصف القمم الثلاث بأنها: أكبر وأهم نشاط دبلوماسى لبلاده مع العرب!.

وفى عبارته سوف تلاحظ أنه أولًا لم يصف النشاط الذي تابعناه في القمم الثلاث بأنه «اقتصادى» مثلًا، مع أنه كان كذلك لحمًا ودمًا، ولم يشأ ثانيًا أن يتحدث عن أنه نشاط «سياسى»، ولكنه فضل كلمة «دبلوماسى» في وصف الزيارة، بما يعنى أنه كان يختار كلماته وهو يتحدث.

لقد اختار أن يتكلم بهذه اللهجة، مع أن بلاده هي الاقتصاد الثانى في العالم بعد الولايات المتحدة، ومع أن حكومته تعمل على أن تنتقل باقتصادها إلى المرتبة الأولى.. ولكنها فيما يظهر أمامنا تحرص على ألّا يجرى استدراجها إلى ما يُعطلها عن بلوغ هذا الهدف، ولذلك، تكلم الرئيس شى بلهجة هادئة لا تستفز أحدًا، ولا تجعل طرفًا آخر يعوق حركته عن الذهاب إلى الهدف البعيد.

وهذه مدرسة صينية في السياسة فيما يبدو.. وكنا قد رأينا ملمحًا من ملامحها في الصيف، عندما بادرت نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب الأمريكى السابقة، بزيارة استفزازية إلى تايوان.. ففى ذلك الوقت وقف العالم على أطراف أقدامه لأن الزيارة كانت تستفز الصين علانيةً، وعلى مشهد من الدنيا، ولكن بكين ابتلعت زيارة بيلوسى، وهى لا تستسيغها، وتصرفت بما معناه أن موعد معركتها مع الخصم الأمريكى تحدده هي ولا يحدده الطرف الآخر!.. ولا تبتعد القمم الثلاث عن العزف المنفرد على هذا اللحن!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزف على لحن صينى عزف على لحن صينى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon