توقيت القاهرة المحلي 02:21:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الموضوع يخصنا أكثر

  مصر اليوم -

الموضوع يخصنا أكثر

بقلم - سليمان جودة

تعمل منظمة اليونسكو من مقرها فى باريس على ثلاثة مستويات، هى التربية، والثقافة، والعلوم، وترفع شعارًا عالميًّا يقول: تعليم أساسى شامل فى عام ٢٠٣٠.

وما نعرفه أن التعليم الأساسى يعنى مراحل التعليم التى تسبق الجامعة، وأن هذه المراحل هى التى يتأسس فيها الطالب وتتشكل شخصيته، فيصبح قادرًا بعدها على أن يواجه الحياة العملية، إذا شاء أن يكتفى بتعليم فنى يسبق المرحلة الجامعية، أو أن يواصل التعليم لاحقًا فى الجامعة.

ولأن اليونسكو إحدى منظمات الأمم المتحدة، فهى تعمل على هذا الشعار فى أنحاء العالم، ولا تتوقف به عند دولة بعينها. ولكن هذا لا يمنع أن شعارًا من نوع ما ترفعه المنظمة إنما يخص الدول التى تحتاج نهضة تعليمية على أرضها أكثر مما يخص غيرها.

ونفهم من آخر تقرير صدر عن اليونسكو، وأذاعته وكالة الأنباء الفرنسية، أنه لا شىء يقف فى طريق تحقيق شعارها على الأرض سوى نقص أعداد المدرسين عالميًّا، وأنها رصدت نقصًا فى الأعداد وصل إلى ٦٩ مليون مدرس فى شتى الدول، وأنه بدون توفير هذا العدد يبقى تحقيق الشعار فى موعده محل شك كبير.

ومما قالته فى تقريرها أن ڤيروس كورونا لم يكشف عن شىء فى حياتنا بقدر ما كشف عن أن المدرس يمثل ضرورة فى أى عملية تعليمية ناجحة، وأن العملية التعليمية التى ينقصها المدرس هى عملية ينقصها الكثير، ولا تحقق ما يجب أن تحققه فى مكانها.

كشف كورونا عن ذلك لأن التعليم تحول فى أيامه من تعليم يتلقى فيه الطالب دروسه من المدرس بشكل مباشر إلى تعليم «أون لاين» لا يرى فيه المدرس طلابه، ولا يتقابل الطلاب مع المدرس.. وعندما أخضعت اليونسكو تلك التجربة للتقييم تبين لها أنها ليست تعليمًا، وأن التعليم الحقيقى ليس هو التعليم الإلكترونى الذى فرضته ظروف كورونا، ولكنه التعليم الذى يرى فيه الطالب أساتذته رأى العين.

ولابد أننا المعنيون بكلام اليونسكو أكثر مما يمكن أن تكون دولة أخرى معنية به لأن رهاننا على مستقبل يليق بنا لا يمكن أن يكون إلا من خلال التعليم، الذى تتحدث عنه المنظمة وتشير إلى ملامحه.. والملمح الأهم هو المدرس المؤهل، الذى بغيره يفتقد التعليم أهم ملمح فيه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموضوع يخصنا أكثر الموضوع يخصنا أكثر



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon