توقيت القاهرة المحلي 08:35:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الموضوع يخصنا أكثر

  مصر اليوم -

الموضوع يخصنا أكثر

بقلم - سليمان جودة

تعمل منظمة اليونسكو من مقرها فى باريس على ثلاثة مستويات، هى التربية، والثقافة، والعلوم، وترفع شعارًا عالميًّا يقول: تعليم أساسى شامل فى عام ٢٠٣٠.

وما نعرفه أن التعليم الأساسى يعنى مراحل التعليم التى تسبق الجامعة، وأن هذه المراحل هى التى يتأسس فيها الطالب وتتشكل شخصيته، فيصبح قادرًا بعدها على أن يواجه الحياة العملية، إذا شاء أن يكتفى بتعليم فنى يسبق المرحلة الجامعية، أو أن يواصل التعليم لاحقًا فى الجامعة.

ولأن اليونسكو إحدى منظمات الأمم المتحدة، فهى تعمل على هذا الشعار فى أنحاء العالم، ولا تتوقف به عند دولة بعينها. ولكن هذا لا يمنع أن شعارًا من نوع ما ترفعه المنظمة إنما يخص الدول التى تحتاج نهضة تعليمية على أرضها أكثر مما يخص غيرها.

ونفهم من آخر تقرير صدر عن اليونسكو، وأذاعته وكالة الأنباء الفرنسية، أنه لا شىء يقف فى طريق تحقيق شعارها على الأرض سوى نقص أعداد المدرسين عالميًّا، وأنها رصدت نقصًا فى الأعداد وصل إلى ٦٩ مليون مدرس فى شتى الدول، وأنه بدون توفير هذا العدد يبقى تحقيق الشعار فى موعده محل شك كبير.

ومما قالته فى تقريرها أن ڤيروس كورونا لم يكشف عن شىء فى حياتنا بقدر ما كشف عن أن المدرس يمثل ضرورة فى أى عملية تعليمية ناجحة، وأن العملية التعليمية التى ينقصها المدرس هى عملية ينقصها الكثير، ولا تحقق ما يجب أن تحققه فى مكانها.

كشف كورونا عن ذلك لأن التعليم تحول فى أيامه من تعليم يتلقى فيه الطالب دروسه من المدرس بشكل مباشر إلى تعليم «أون لاين» لا يرى فيه المدرس طلابه، ولا يتقابل الطلاب مع المدرس.. وعندما أخضعت اليونسكو تلك التجربة للتقييم تبين لها أنها ليست تعليمًا، وأن التعليم الحقيقى ليس هو التعليم الإلكترونى الذى فرضته ظروف كورونا، ولكنه التعليم الذى يرى فيه الطالب أساتذته رأى العين.

ولابد أننا المعنيون بكلام اليونسكو أكثر مما يمكن أن تكون دولة أخرى معنية به لأن رهاننا على مستقبل يليق بنا لا يمكن أن يكون إلا من خلال التعليم، الذى تتحدث عنه المنظمة وتشير إلى ملامحه.. والملمح الأهم هو المدرس المؤهل، الذى بغيره يفتقد التعليم أهم ملمح فيه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموضوع يخصنا أكثر الموضوع يخصنا أكثر



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 06:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
  مصر اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon