توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صورة ومعها تمثال في طهران

  مصر اليوم -

صورة ومعها تمثال في طهران

بقلم - سليمان جودة

ألغى نادي الإتحاد السعودي لكرة القدم ، مباراه له مع نادي سيباهان أصفهان الإيراني ، وقد كان من المقرر لها أن تجري يوم ٢ أكتوبر ضمن البطولة الأسيوية للساحرة المستديرة .

أما سبب الإلغاء فهو وجود تمثال لقاسم سليماني في الملعب ، فلما طلب النادي السعودي إزالة التمثال من المكان لم يصادف الطلب هوىً لدى الإيرانيين ، ولم يكن أمام الإتحاد إلا أن ينسحب ، وإلا أن تتأجل المباراة إلى وقت لاحق ، وقال أمير عبد اللهيان ، وزير الخارجية الإيراني ، إنها ستجري في موعد يتفق عليه الطرفان .

كان قاسم سليماني قائداً لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ، وقد ظل في هذا الموقع إلى يناير ٢٠٢٠ حين اصطاده الأمريكيون بصاروخ بينما كان خارجاً من مطار بغداد .

يومها كان دونالد ترمب على رأس الإدارة الأمريكية ، ويومها اعترف بأن إدارته استهدفت سليماني ، وأنها فعلت ذلك بسبب ممارسات الفيلق في أنحاء المنطقة ، وأن هذه الممارسات قد آن لها أن تتوقف .

ولم يكن من المناسب أن تنعقد المباراه بين الفريقين ، بينما تمثال سليماني يطل على اللاعبين والمشاهدين والمتابعين في الخلفية ، فما قام به صاحب التمثال في حياته ، وما مارسه الفيلق تحت قيادته يجعل التمثال في غير مكانه .

وقبل ثلاثة أشهر كان قد تم تغيير مكان مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية السعودي ، ووزير الخارجية الإيراني ، وكان السبب مشابهاً لما جرى في ملعب الكرة .. ففي خلفية مكان انعقاد المؤتمر في طهران كانت صورة لسليماني معلقة على الجدار ، ولم يكن من المناسب أن يتابع المهتمون وقائع المؤتمر ، بينما الصورة في مكانها على الحائط .

وهكذا ما بين تمثال وصورة لقائد فيلق القدس ، تتأجل مباراه ويتغير موقع انعقاد مؤتمر صحفي لوزيرين ، لأن الإيرانيين لا يزالون يتمسكون بالصورة والتمثال ، ولا يزالون غير قادرين على مراعاة ما يجب مراعاته إذا تعلق الأمر بالعلاقات مع دولة جارة ، سواء كانت هذه العلاقات على مستوى الرياضة أو كانت على مستوى السياسة !

وليست هذه هي المرة الأولى التي توضع العلاقات بين ايران ودولة أخرى ، أمام ما يمكن أن يعكر صفوها ، أو يعيدها إلى المربع الأول ، أو حتى يشوّش على خطواتها التي تمشي على استحياء كما في الحالة الإيرانية السعودية على سبيل المثال .

ففي وقت سابق كانت العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وطهران مرشحة للعودة إلى مستواها الطبيعي ، وكانت في كل مرة تتعطل لأسباب غير مرئية ، ولكن هذا لا يمنع وجود أسباب مرئية ، وكان من بينها وجود شارع في إيران يحمل اسم خالد الإسلامبولي ، الذي قتل السادات في ذكرى يوم انتصاره أثناء العرض العسكري الذي أقيم ٦ أكتوبر ١٩٨١ .

ولا يزال وجود شارع بهذا الاسم في العاصمة الإيرانية أمراً باعثاً على الحيرة ، لأنه لا معنى لوجوده سوى أن حكومة المرشد خامئني في طهران تحتفي بالقتلة .. والغريب أن المعنى نفسه يمكن أن تجده في حالة الصورة والتمثال !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة ومعها تمثال في طهران صورة ومعها تمثال في طهران



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon