توقيت القاهرة المحلي 10:37:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صمت لا يليق بالوزيرة

  مصر اليوم -

صمت لا يليق بالوزيرة

بقلم - سليمان جودة

وجهت نهى يحيى حقى رسالة باكية إلى والدها في العالم الآخر، واختارت أن تبدأها بهذه العبارة: «آسفة يا صاحب القنديل»!

أما سبب الأسف فهو عجز ابنة الأديب الراحل الكبير عن وقف هدم مقبرته في السيدة نفيسة، رغم محاولات لم تهدأ من جانبها، ورغم كلمات هنا وهناك كتبها المتعاطفون مع قضيتها.

وأما صاحب القنديل فهو يحيى حقى طبعًا، لأنه صاحب رواية «قنديل أم هاشم» التي ستظل خالدة، والتى كانت ولاتزال درة أعماله في الإبداع.

وإذا كنت قد أشرت إلى كتابات للمتعاطفين مع قضية ابنة صاحب القنديل، فالحقيقة أن القضية ليست قضية ابنة يحيى حقى بقدر ما هي قضية رموز بلد لابد من الحفاظ عليها، حتى ولو كنا نتحدث عن المقابر التي تضم هذه الرموز.

والشىء المؤلم في القضية هو هذا الإحساس بالعجز الذي راود ابنة الأديب الكبير، وهو إحساسها بأنها تحارب وحدها في سبيل قضية عامة، وكأن يحيى حقى يخصها بمفردها، أو كأنه لم يكتب كلمة من أجل هذا الوطن، ومن أجل أن يكون في المكانة التي تليق به بين الأمم.

إن رجلًا مثله، يرحمه الله، لابد أن يظل يُحاط بالاحترام ليس فقط في حياته ولكن في مماته كذلك، لأن الاحترام في الحالتين من شأنه أن يحفظ ذاكرة الوطن، ومن شأنه أن يجعل الأجيال الجديدة تلتفت إلى أن في تاريخها ما تعتز به وتفخر، وأن البلد يحفظ ذكرى رموزه ويضعها في مكانها الصحيح، وأن الرموز التي شكلت وجدان الناس تلقى ما تستحقه من تقدير.

ولكن الشىء المدهش أن تلزم وزيرة الثقافة الصمت تمامًا في القضية، وألا نسمع لها رأيًا في قضية تقع في نطاق اختصاصها، ولا تقع في اختصاص أي وزير آخر في الحكومة.. ولاتزال الوزيرة نيڤين الكيلانى مدعوة إلى أن تتخلى عن صمتها في الموضوع، ولايزال في مقدورها أن تتلقف اقتراح الدكتور مصطفى الفقى بإنشاء مقبرة للخالدين تنتقل إليها عظام كل الرموز في حياتنا.. وإذا كان الدكتور الفقى قد شرح تفاصيل دعوته في لقاء مع الأستاذ شريف عامر على قناة «إم بى سى مصر»، فالصمت لا يليق بالوزيرة التي تجلس على كرسى ثروت عكاشة وفاروق حسنى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صمت لا يليق بالوزيرة صمت لا يليق بالوزيرة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon