توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مليار حبة

  مصر اليوم -

مليار حبة

بقلم - سليمان جودة

عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود من سوريا إلى الأردن لا تتوقف، وحجمها يشير إلى أن الأردن ممر أكثر منه مقرًا فى العمليات كلها.

وقبل أيام كانت جامعة الدول العربية قد أعادت سوريا إلى مقعدها الشاغر فى الجامعة، وكانت العودة على أساس ما يسمى «خطوة فى مقابل خطوة».. وكان المعنى فيما بين الأقواس أن لدى جامعة الدول مطالب وضعتها على المائدة أمام الحكومة السورية فى دمشق، وكان من بين هذه المطالب ضرورة أن تتدخل حكومة الرئيس السورى بشار الأسد لضبط الحدود السورية مع الأردن، لأن ما تضبطه الجهات الأردنية من المخدرات قادم من هناك لا آخر له، ولا حد، ولا حصر، ولا سقف!.

والذين يتابعون عمليات الضبط يعرفون أنها لا تهدأ، وأنه لا يكاد يمر يوم إلا وتكون فيه عملية ضبط جديدة أو أكثر، وإذا كان هذا حجم ما يتم ضبطه، فإن لنا أن نتخيل حجم ما يفلت عبر الحدود الطويلة الممتدة!.

وبعد ساعات من عودة سوريا إلى مقعدها فى الجامعة، كانت طائرة أردنية مقاتلة قد نفذت عملية جوية فى منطقة درعا السورية القريبة من الحدود، وكانت قد قتلت واحدًا من أخطر رجال تهريب المخدرات ودمرت مصنعًا للمخدرات، وكان ذلك قد تم بناء على تنسيق مخابراتى بين البلدين فيما يبدو.

ومن أشهر المخدرات التى يجرى تهريبها عبر الحدود «حبة الكبتاجون» التى صارت شهيرة فى الإعلام، وسبب شهرتها أنه لا يمر يوم إلا وتكون كميات هائلة منها قد جرى ضبطها فى طريقها إلى دول فى المنطقة.. وبالذات دول الخليج.

ويتفنن المهربون فى إدخالها هذه الحبة إلى الخليج، وأشهر طريقة فى التهريب هى وضعها فى أقفاص الفواكه، وما أكثر المرات التى جاءت فيها أقفاص التفاح إلى هذا البلد الخليجى أو ذاك، ثم تبين عند ضبطها أنها أقفاص كبتاجون لا تفاح!.

وعندما نفذت عمان العملية الجوية الأخيرة، قالت إن مجمل ما حاولت العصابات تهريبه عبر الحدود خلال الربع الأول من هذه السنة تصل تقديراته إلى مليار حبة، وإن العمليات صارت لها تشكيلات محترفة لا مجرد عصابات!.

وعندما يصل عدد الحبات إلى هذا الرقم المخيف فى ثلاثة أشهر لا غير، فما يجب أن نفهمه على الفور أن الأردن ليس وحده المقصود، وأنه ممر كما قلت لا مقر، وأن الممر هو إلى كل دولة عربية، وأن معركة الأردن مع هؤلاء المجرمين هى معركة تخص كل عاصمة عربية، وأن كل عواصم العرب مدعوة إلى دعم الأردنيين على خط المواجهة، فالهدف هو الإنسان فى كل بلد عربى.. وإذا جرى تدمير الإنسان فلا شىء سوف يتبقى؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مليار حبة مليار حبة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon