توقيت القاهرة المحلي 10:37:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صمام أمان

  مصر اليوم -

صمام أمان

بقلم - سليمان جودة

هدد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بمحو أى دولة تقوم بهجوم نووى على بلاده، وقال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إن خسائر بوتين البشرية فى حربه على أوكرانيا وصلت إلى ٩٤ ألف جندى.

وهذه مبالغة أوكرانية فيما يبدو، ولكن هذا لا ينفى أن الخسائر الروسية على هذا المستوى بالآلاف، وربما بعشرات الآلاف، لأن خسائر الأوكرانيين وحدهم وباعتراف زيلينسكى ١٣ ألفًا.. ولكن الخسائر فى الأفراد على الجانبين كوم، وما يتحدث عنه الرئيس الروسى فى موضوع محو دولة بكاملها كوم آخر.

وهو بالطبع يقصد أنه سيستخدم السلاح النووى، حتى ولو لم يذكر ذلك صراحةً، لأن محو دولة عن آخرها لا يمكن أن يكون بالسلاح التقليدى الذى نعرفه، ولكنه محو فى حاجة إلى سلاح من نوع السلاح الذى ضربت به الولايات المتحدة مدينة هيروشيما اليابانية فى الحرب العالمية الثانية فقتلت ١٤٠ ألفًا فى لحظات!

هؤلاء كانوا ضحايا قصف مدينة واحدة بالسلاح الذى يُلوّح به بوتين، وكانوا ضحايا جرة قلم قرر بها الرئيس الأمريكى هارى ترومان قصف هيروشيما.. وقد سقط مثلهم تقريبًا فى مدينة نجازاكى اليابانية أيضًا، والتى تعرضت للهجوم نفسه وبالسلاح ذاته!

فإذا كان الضحايا فى قصف مدينتين قد وصل عددهم إلى هذا الرقم، فكَمْ سيكون عدد الضحايا فى قصف دولة، لا قصف مدينة، ولا حتى قصف مدينتين؟!

إن مصير العالم، الذى بلغ عدد سكانه يوم ١٥ نوفمبر ٨ مليارات إنسان، يبدو فى أيدى أفراد لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين، وليس بوتين سوى واحد من هؤلاء الأفراد القليلين.. وليست هذه هى المرة الأولى التى يواجه فيها العالم هذا المصير التعيس وبهذه الطريقة.. فمن قبل واجه مصيرًا مماثلًا، وكان ذلك فى الحرب العالمية الأولى مرة، وفى الحرب العالمية الثانية مرةً ثانية!

وفى كل المرات كان بوتين وأمثاله يتصورون أنهم يفعلون الصواب، وفى كل المرات أيضًا كانوا يمرون دون حساب على ما فعلوه فى شعوبهم أو فى العالم.. وقد رأينا كيف انتحر هتلر بعد أن دمر ألمانيا ودمر معها دولًا أخرى، ورأينا كيف انتهى موسولينى معلقًا من قدميه فى ميدان عام فى إيطاليا!.. فما العمل؟!.. العمل يتلخص فى كلمة واحدة هى الديمقراطية.. ديمقراطية الحكم هى العمل، وهى الحل، لا لشىء، إلا لأنها صمام أمان فى وجه مثل هذه المغامرات التى أرهقت العالم.. ديمقراطية الحكم هى صمام الأمان فى وجه كل مغامرة تهدد مصير العالم، أو تهدد مصير دولة من بين الدول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صمام أمان صمام أمان



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon