توقيت القاهرة المحلي 13:08:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشماتة فى قطر

  مصر اليوم -

الشماتة فى قطر

بقلم - سليمان جودة

لم تعجبنى نبرة الشماتة فى قطر، بعد هزيمة منتخبها الوطنى أمام منتخب الإكوادور، فى أولى مباريات المجموعة الأولى لكأس العالم. وكانت مواقع التواصل قد امتلأت بالتعليقات الساخرة مرة، والشامتة مرةً ثانية، بمجرد انتهاء المباراة فى يوم الافتتاح.. وقد بدا الأمر وكأن هذه هى المرة الأولى التى ينهزم فيها منتخب أمام منتخب، أو يتراجع فيها فريق رياضى فى مواجهة فريق منافس!.

ثم بدا الأمر كأن له بُعداً آخر هو التشويش على حفل الافتتاح، الذى أعجب كثيرين ممن تابعوه، والذى كان حدثا عربيا كبيرا بقدر ما هو حدث قطرى كبير على أرض قطر.

كان من الممكن أن يتمنى الذى شمتوا حظاً أفضل للمنتخب القطرى، فى مباراته الثانية التى ستجمعه مع منتخب السنغال يوم الجمعة، والتى ستكون ضمن المجموعة الأولى ذاتها.. كان ذلك ممكنا.. لكن المشكلة أن هذه المواقع لا ترضيها فى العادة أى أحداث سعيدة، وتبحث فى كل الأوقات عما هو غريب، وسيئ، ومؤلم، لتحمله إلى كل الآفاق، ولتنشره على أوسع نطاق.

لم تشأ تعليقات مواقع التواصل بمزاجها السوداوى أن ترى، فى يوم الافتتاح كله، سوى فوز منتخب الإكوادور على منتخب قطر، ولم تشأ أن ترى فى المنتخب القطرى سوى أن لاعبين فيه ليسوا قطريين.. لم تشأ أن ترى سوى هذا.. ولو شاءت لرأت أن فى منتخبات الدنيا كلها لاعبين يحملون جنسيات أخرى، ولو شاءت لرأت أن مباراة فى الكرة معناها فوز وخسارة، وأنه لا يمكن أن يفوز الفريقان، وأنه لابد فى آخر المباراة.. أى مباراة.. من فريق خاسر وفريق فائز.

ولو شاءت التعليقات الشامتة مرة، والساخرة مرةً ثانية، لكانت قد رأت فى حفل الافتتاح مصافحة الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس التركى رجب طيب أردوغان.. فهى المصافحة الأولى بين الرئيسين من سنوات، وهى شىء إيجابى جرى على هامش الحفل، وهى مصافحة ستكون فى صالح القاهرة وأنقرة، وفى صالح بقية عواصم الإقليم، لو صدقت فيها النوايا التركية.

كان من الممكن صرف النظر عما هو رياضى فى المباراة، ثم النظر فى المقابل إلى ما هو سياسى فى المصافحة المفاجئة التى تناقلتها وكالات الأنباء، لأنها حدث مهم فى العلاقة بين بلدين كبيرين فى المنطقة هما مصر وتركيا.. وكان من الممكن أن يكون هذا الحدث هو محل التعليقات، لا نتيجة المباراة التى فاز فيها منتخب وخسر منتخب.. كان هذا ممكنا.. لولا أن مواقع التواصل لا تجد هواها فيما هو إيجابى، وتتغذى على كل ما هو سلبى.. بكل أسى وأسف!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشماتة فى قطر الشماتة فى قطر



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon