توقيت القاهرة المحلي 01:39:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تُفتش عن شىء آخر

  مصر اليوم -

لا تُفتش عن شىء آخر

بقلم - سليمان جودة

الهند على موعد في هذه السنة لتكون الأولى عالميًا في عدد السكان بدلًا من الصين، التي جنت عليها سياسة الطفل الواحد ثم سياسة الطفلين.

ورغم أنها تخلت عن هذه السياسة، وصار في إمكان الصينى أن يُنجب ما يشاء من الأطفال، إلا أن تلك السياسة التي اتبعتها الحكومة الصينية سنين كانت لها عواقبها، ليس فقط على مستوى التركيبة العمرية بين الصينيين، ولكن على مستوى عدد السكان في الإجمال.

وكانت الهند على موعد آخر في السنة الماضية، ربما يكون هو الأهم من موعدها المرتقب في هذه السنة، أما السبب فهو أنها استقبلت ١٠٠ مليار دولار خلال ٢٠٢٢ من جالياتها في الخارج، وكانت بهذا الرقم هي الأعلى عالميًا بين الدول التي تتلقى عُملة صعبة من جالياتها، بينما كانت مصر في المرتبة الرابعة في قائمة تحويلات الجاليات العاملة خارج الحدود.

والرقم الذي استقلبته البنوك الهندية قد يشير إلى أن الجاليات الهندية التي أرسلته هي ضخمة بالتالى، ولكن الحقيقة التي تقولها التقارير المنشورة في الموضوع تقول إن جاليات الهند في الخارج ليست على قدر ضخامة عدد سكانها كما قد نتصور عند الوهلة الأولى.

فالعدد هو ١٨ مليونًا.. والمعنى أن عدد الجاليات المصرية المقدر بعشرة ملايين في المتوسط، يزيد على نصف عدد الجاليات الهندية، ومع ذلك فتحويلات الملايين العشرة لا تكاد تصل إلى ربع تحويلات الهنود المغتربين.. فما السبب؟!.. إن حسابات الورقة والقلم تقول إن تحويلات المصريين في الخارج يجب أن تكون في حدود ٥٠ مليار دولار، إذا ما أخذنا التحويلات الهندية معيارًا في الحساب، ولكن هذا لم يحدث وأصبح ما تتلقاه البنوك المصرية نصف ما يجب أن تتلقاه.

السبب سوف تجده في معلومة أخرى تقول إن ربع الهنود المغتربين يعملون في الولايات المتحدة الأمريكية، وأجورهم عالية بالتأكيد، ثم إن تحويلاتهم كبيرة بالتالى.

ولكن هذه المعلومة لها ترجمة أخرى هي أن هذا الربع متعلم جيدًا، لأنه ليس من الممكن أن يكون الهندى الذي يعمل في أمريكا عامل بناء مثلًا أو شيئًا من هذا القبيل، ولكنه في الغالب من الذين حصلوا على تعليم من النوع الذي يؤهله للعصر، وبالذات في مجال تكنولوجيا المعلومات.

فتش عن التعليم في كل شىء، ولا تُفتش عن شىء آخر سواه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تُفتش عن شىء آخر لا تُفتش عن شىء آخر



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon