توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى الجيب اليمين

  مصر اليوم -

فى الجيب اليمين

بقلم - سليمان جودة

قالت الحكومة إن حصيلة بيع الشهادات الجديدة، التى يصل عائدها إلى ٢٥٪‏، فى البنك الأهلى وبنك مصر، وصلت إلى ٩١ مليار جنيه.. كان هذا قبل أربعة أيام، وبما أن الشهادات لاتزال مطروحة للبيع، فالغالب أن الحصيلة تجاوزت المائة مليار.

وتستطيع الحكومة أن تعرف بسهولة من أين جاءت هذه المليارات بالضبط؟!.. هل جاءت من كسر شهادات قديمة بعائد أقل فى البنكين، مع إعادة ربطها بالعائد الجديد فيهما أيضًا؟!.. أم جاءت من كسر ودائع وشهادات فى البنوك الأخرى، ثم تحويل قيمتها إلى البنكين للاستفادة من هذا العائد المرتفع الذى لا يتوافر فى سواهما من البنوك؟!.. أم جاءت من أموال كانت موجودة فى أيدى الناس بالفعل، ولكنهم قرروا تحويلها إلى شهادات تتمتع بهذا العائد غير المسبوق؟!

إن الإعلان عن وصول الحصيلة إلى ٩١ مليار لم يقترن بتفسير للرقم، ولا قالت الحكومة وهى تعلنه ماذا يعنى، ولا ما هى دلالاته من الناحية الاقتصادية؟!.. ولكنها أعلنته مجردًا صامتًا هكذا، ومن غير أى شرح أو بيان يقول للناس ما هو المعنى، وما هى الفكرة فى الموضوع؟!

وليس سرًا أن الهدف الحقيقى من وراء طرح شهادات بعائد من هذا النوع هو إغراء الناس بوضع ما فى حوزتهم من أموال فى البنوك، بدلًا من الاحتفاظ بها فى الجيوب والبيوت؟!

هذا هو الهدف القريب إذا صح التعبير.. وهناك هدف آخر أبعد هو التحكم فى ارتفاعات الأسعار، بتقليل الكاش فى أيدى الناس، وتقليل عمليات الشراء بالتالى.. وهذا لن يتم إلا إذا كانت الحصيلة المعلن عنها قد جاءت من البيوت والجيوب فعلًا، لا من البنك الأهلى وبنك مصر ولا من باقى البنوك.

إذا كانت هذه الحصيلة الضخمة من كسر شهادات وودائع فى البنكين، أو فى غيرهما، فالعملية بالنسبة للحكومة تظل أشبه بمن ينقل أموالًا من جيبه الشمال إلى الجيب اليمين.

وحين يتم إغلاق باب بيع هذه الشهادات سيجرى بالتأكيد الإعلان عن مجمل الحصيلة، وستكون مانشيتات فى الصفحات الأولى من الصحف، وسيقال فيها كلام كثير، ولكن أهم ما يجب أن يقال فيها هو مصدرها، وما إذا كان من داخل البنوك عمومًا أم أنه من خارجها؟!.. هذا ما لابد أن نكون أمناء فيه مع أنفسنا، حتى لا نبنى على ما هو غير دقيق أو صحيح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى الجيب اليمين فى الجيب اليمين



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon