توقيت القاهرة المحلي 09:42:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الملف فى مكانه

  مصر اليوم -

الملف فى مكانه

بقلم - سليمان جودة

بدأت اجتماعات الدورة ٣٦ للاتحاد الإفريقى فى أديس أبابا، أمس الأول السبت، واستوقفنى أن سامح شكرى، وزير الخارجية، استقبل رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائرى.. أما لماذا استوقفنى استقبال الوزير لعمامرة بالذات، فلأنه كان صاحب المبادرة العربية الوحيدة تقريباً فى موضوع سد النهضة، ولأنه كان قد حمل مبادرته خلال زيارة مكوكية إلى القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، وكان الهدف هو الوصول إلى حل عادل بين العواصم الثلاث فى قضية السد.

وإذا كانت المبادرة الجزائرية لم تصل إلى ما سعت إليه، فليس ذلك بسبب عيب فيها، ولكن لأن الطرف الإثيوبى تعنت فى الأمر ولايزال يتعنت.. وربما يكون لقاء الوزيرين خطوة فى اتجاه تبديد التعنت الإثيوبى، وربما تذهب الجزائر إلى تجديد مبادرتها، وتوظيف نفوذها فى إفريقيا لإنجاح المبادرة.

ولكن الشىء غير المفهوم هو عدم قدرة السنغال على إحراز تقدم فى ملف السد، رغم انقضاء السنة التى رأست خلالها الاتحاد الإفريقى.

فالرئيس السنغالى ماكى سال كان قد زار القاهرة، وكان ذلك بعد انتقال رئاسة الاتحاد إلى بلاده فى فبراير الماضى، وكان قد تحدث خلال الزيارة عن عزمه إحداث اختراق فى الملف، وكان قد قال إن هناك صيغة تحكم الأنهار التى تتشارك فيها السنغال مع الدول المجاورة، وإنه سيستغل وجوده على رأس الاتحاد فى توظيف هذه الصيغة لصالح الحل بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا.

لكن السنة انقضت، وذهب الرئيس سال إلى اجتماعات الدورة ٣٦ ليسلم مقعد الرئاسة إلى غزالى عثمانى، رئيس جزر القمر، دون إحداث الاختراق الذى وعد به عند بداية السنة.

وكانت الأمم المتحدة قد أعادت الملف إلى الاتحاد، ثم دعته إلى أن يمارس مسؤوليته فيه، لكن الواضح أن الاتحاد لم يمارس أى مسؤولية فى الموضوع، ولم يستغل وجود رجل متحمس للحل على رأسه مثل الرئيس السنغالى.. وبقى ملف السد واقفاً فى مكانه.

والغريب أن إثيوبيا كانت تقول دائماً إنها تريد حلاً من تحت مظلة الاتحاد، لا من تحت مظلة غير مظلته، فلما جاء الملف إلى الاتحاد عادت إلى تعنتها القديم.. والرهان كبير على وجود الوزير شكرى فى الاجتماعات، وعلى رئاسته وفد مصر فيها، لأنه لا أحد سوف يتولى الحل بالنيابة عنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملف فى مكانه الملف فى مكانه



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon