توقيت القاهرة المحلي 04:57:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فاصل.. ولا نواصل

  مصر اليوم -

فاصل ولا نواصل

بقلم - سليمان جودة

لا شىء يفسد على المشاهدين متابعة دراما رمضان إلا فواصل الإعلانات، التي تمزق الحلقة إلى أشلاء، وتجعل من كل حلقة أجزاء متفرقة لا يكاد يربطها رابط.

والمفروض في كل عمل درامى أنه يحمل «رسالة» إلى جمهور المتابعين لأن الترفيه ليس هو الهدف الوحيد من وراء إذاعة الدراما على الناس، ولا التسلية وحدها هي الغرض في النهاية.. الترفيه والتسلية هدفان، ولكن هناك أهداف أخرى توجد بجانبهما.. وفى مسلسل الإمام الشافعى على سبيل المثال، نجد أن هذا واضح من عنوانه الذي يقول: رسالة الإمام.

والمعنى في صياغة العنوان بهذا الشكل أن وراء المسلسل شيئًا يُراد توصيله إلى كل مَن يشاهده، وأن هذا الشىء إذا لم يصل فإن الفكرة تتفرغ من محتواها.

ولا أمل في وصول رسالة أي عمل فنى إلى مشاهديه إذا بقى هذا الصخب الإعلانى داخل أعمال رمضان بالذات، وإذا ظل الأمر وكأننا أمام حلقة من الإعلانات تتخللها دراما متناثرة هنا وهناك.

وقد تمنيت لو أن مركزًا من مراكز قياسات الرأى العام الموثوق بها قد راح يستقصى آراء المشاهدين عما إذا كانوا يتوقفون عند الإعلانات في أي عمل فنى، أم أنهم يتجاوزون الفقرة الإعلانية إلى غيرها، ويبحثون عن شىء ينشغلون به إلى أن تنتهى الفقرة!.

ينسى المعلن أن المشاهد في يده ريموت كونترول، وأنه حر في أن يتنقل بين القنوات دون قيد، وأنه يهرب عند بداية الفاصل الإعلانى إلى قناة أخرى حتى ينتهى الفاصل، فإذا انتهى عاد يتابع المسلسل من جديد، وقفز بالتالى فوق الفقرة الإعلانية كلها!.

وينسى المعلن أيضًا أن منصات كثيرة تُغرى المشاهدين بعرض الأعمال الفنية كاملةً دون دقيقة إعلانية واحدة، وهى منصات متاحة باشتراك لا يمثل عبئًا ماديًّا على أي راغب في الاشتراك، وهذا ما بدأ ينتشر خلال الفترة الماضية، ثم ازدادت مساحته وراح يكسب أرضًا جديدة كل يوم.

إننا نعرف أن الإعلان هو عصب أي عمل إعلامى، وأنه هو الذي ينفق على العمل ويعوض تكلفة إنتاجه، ولكن هذا ليس مبررًا لأن يطغى الإعلان على الإعلام إلى هذا الحد المستفز، ولا هو مبرر لأن تتوه «الرسالة» التي يحملها العمل الفنى وسط تفاصيل إعلانية لا أول لها ولا آخر، فتكون النتيجة أن تضل طريقها فلا تصل إلى هدفها الذي تتجه إليه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاصل ولا نواصل فاصل ولا نواصل



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon