توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حقيبة يحملها رجل

  مصر اليوم -

حقيبة يحملها رجل

بقلم - سليمان جودة

لا توجد حقيبة تنافس الحقيبة الدبلوماسية إلا الحقيبة النووية، التي ظهرت مؤخرًا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وأثارت فضول الناس.

أما الحقيبة الدبلوماسية فهى الحقيبة التي تتبادل بها وزارات الخارجية في العالم رسائلها مع سفاراتها في الخارج، وهى حقيبة محكومة بقواعد ومبادئ متعارف عليها بين الدول.

ولكن الحقيبة النووية شىء آخر تمامًا لأنها ليست موجودة إلا في دول معدودة على أصابع اليدين في العالم، وهذه الدول المعدودة هي التي تملك سلاحًا نوويًّا، ويستطيع صانع القرار فيها أن يتحكم آليًّا من خلال الحقيبة الدبلوماسية في إطلاق الأسلحة النووية التي تملكها بلاده.

وأكثر الدول التي يتردد فيها الحديث عن هذه الحقيبة هي الولايات المتحدة الأمريكية، ربما بحكم أنها القوة الأولى في العالم عسكريًّا، وربما لأنها تملك من الأسلحة النووية ما لا تملكه دولة أخرى، وربما لأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت هذا السلاح في الحرب العالمية الثانية، فضربت مدينتى هيروشيما ونجازاكى في اليابان، ودمرت البشر فيهما والحجر!.

وعندما زرت هيروشيما، قبل سنوات، رأيت فيها ما يمكن أن يفعله السلاح النووى في الناس، وكان مما رأيته قطعة من الحجر يحتفظون بها لأنها خليط متجمد من الحجر ولحم البشر معًا.. وكان مما رأيته أيضًا دراجة لطفل صغير، وقد احترق هيكلها، كأنك أدخلتَها في فرن حتى أكلتها النار.. وإلى جوار الدراجة رأيت هناك ساعة منبه توقفت عقاربها في اللحظة التي نزلت فيها القنبلة على المدينة فأحرقتها عن آخرها، وكان ذلك في تمام الثامنة والربع من صباح الإثنين ٦ أغسطس ١٩٤٥!.

أما بوتين فكان قد زار منطقة خيرسون الأوكرانية التي احتلتها بلاده، وكان برفقته رجل يحمل حقيبة، وكان الرجل يمشى وراءه ولا يفارقه في كل مكان.

وتساءل الناس: مَنْ هذا الرجل، وماذا في حقيبته؟!.. وكان الرد من الكرملين أنه مساعد للرئيس الروسى، وأن حقيبته التي في يده هي الحقيبة النووية، وأنها محطة محمولة للتحكم الآلى في الأسلحة النووية الروسية، وأن ضغطة على زر فيها كفيلة بتحويل العالم أو مناطق فيه إلى جهنم.

وهى حقيبة تتبع الرئيس الأمريكى مثل ظله، ويتسلمها كل ساكن جديد للبيت الأبيض من الساكن السابق عليه، ولا ينام الرئيس إلا وهى في متناول يده!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيبة يحملها رجل حقيبة يحملها رجل



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon