توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أدعو سامح شكرى!

  مصر اليوم -

أدعو سامح شكرى

بقلم-سليمان جودة

لا أزال أذكر أنى سمعت من وليد المعلم، وزير الخارجية السورى، فيما يشبه العتاب للعرب، أنهم لو حضروا إلى جوار الحكومة فى دمشق، منذ بدء المأساة الحالية فى مدينة درعا عام ٢٠١١، ما كان للإيرانيين ولا لغيرهم وجود هناك، من النوع القائم حالياً!

كان ذلك فى مقر الخارجية السورية قبل ثلاثة أعوام، وقد تذكرت عبارة الرجل، عندما قرأت للوزير سامح شكرى، يوم ١٣ من هذا الشهر، أن مصر تؤيد عودة سوريا إلى الجامعة العربية!

وهذه فرصة أنتهزها لأدعو وزير خارجيتنا الهُمام، إلى أن تكون هذه المسألة محل اهتمام من جانبه، فى الفترة المقبلة، وأن تكون موضع تركيز أكثر، وأن ننتقل فيها من مربع تأييد العودة السورية، إلى مربع السعى إلى ذلك بكل قوة ممكنة، لتحويل الفكرة سريعاً إلى واقع حى داخل الجامعة!

وأتصور أن القاهرة يمكنها التعبئة للفكرة عربياً منذ الآن، لطرحها فى القمة الاقتصادية فى بيروت، فى يناير المقبل، فإذا فاتنا ذلك لضيق الوقت، فليكن فى قمة تونس فى مارس، لعل الوزير المعلم يحضر أقرب اجتماعات الجامعة على مستواها الوزارى!

وربما يكون الوقت الحالى هو الأنسب لتحويل فكرة الوزير شكرى إلى شىء حقيقى، تجرى فى شرايينه الدماء.. فمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا، سوف يغادر مهمته فيها آخر نوفمبر، بعد أن قضى أربع سنوات مبعوثاً يروح ويجىء، دون أن يقدم خلالها شيئاً للأشقاء السوريين الذين تشردوا فى كل أرض!.. ومن قبل دى ميستورا الإيطالى الجنسية، كان الدبلوماسى الجزائرى الشهير الأخضر الإبراهيمى، قد تردد على دمشق مبعوثاً لفترة، ثم غادر، ومن قبله كان الغانى كوفى عنان، أمين عام الأمم المتحدة الأسبق، قد بدأ مسيرة هؤلاء المبعوثين، أما الرابع المرشح هذه الأيام فهو النرويجى بيدرسون!

وسوف يغادر بيدرسون فى النهاية، كما غادر الذين سبقوه، دون شىء ينقذ الوطن السورى من العبث الحاصل على أرضه، لا لشىء، إلا لأن القضية السورية مُتداولة فى كل يد، منذ البداية، إلا أن تكون اليد يداً عربية!.. فهى مرة بين الولايات المتحدة وبين روسيا.. وهى مرةً ثانية بين موسكو، وطهران، وأنقرة.. ولا عاصمة عربية!

هذا وضع محزن لا يرضاه عربى أصيل لأى مواطن سورى، وقد كانت نتيجته أن المبعوثين الثلاثة الذين مضوا، وكذلك القادمين من بعدهم، يدورون حول الأزمة، ولا يقتحمونها.. فلم يكن دى ميستورا على امتداد سنواته الأربع، يسعى إلى حل شىء.. إنه يديرها ولا يحلها.. بالضبط كما يحدث مع القضية الفلسطينية ابتداء من عام ١٩٤٨ إلى هذه اللحظة!

سوريا غالية علينا جميعاً وتنتظر من القاهرة، ومن كل عاصمة عربية، ما يدفع الخطر عن عربيتها، وعن كيانها، وعن روحها.. ومصر تستطيع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدعو سامح شكرى أدعو سامح شكرى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon