توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استقالة نائب وزير!

  مصر اليوم -

استقالة نائب وزير

بقلم : سليمان جودة

 مضت أربعة أيام على استقالة عمرو المنير، نائب وزير المالية لشئون الضرائب، دون أن يقدم أحد فى الوزارة يعنيه الأمر، ولا فى الدولة، تفسيراً لاستقالة مفاجئة من موقع مهم!.

والذين طالعوا الخبر على الصفحة الأولى من «المصرى اليوم»، صباح الثلاثاء، لابد أنهم قد لاحظوا ثلاثة أشياء لا تفوت على قارئ.. ولا مُتابع!.

الأول أن المهندس شريف إسماعيل قرر قبول الاستقالة بمجرد وصولها إلى مكتبه!.. وكأن تقديمها كان مطلوباً.. وبسرعة!.

والثانى أن الدكتور عمرو الجارحى، وزير المالية، علّق عليها قائلاً إن صاحبها أدى مهمته على أكمل وجه.. وهو كلام جميل فى ظاهره، ولا شىء فيه طبعاً.. غير أن القارئ لما بين السطور، سوف يشعر بأن الوزير الجارحى وهو يعلق بهذه العبارة، كان يبارك الاستقالة ولسان حاله يقول: مع السلامة!.

والسؤال هو: لماذا؟!

والشىء الثالث أن زميلنا الأستاذ محسن عبدالرازق، الذى نقل الخبر لقارئى الجريدة، وصف وقع الاستقالة داخل أروقة الوزارة بأنه تراوح بين الصدمة والذهول!.

والسؤال هنا أيضاً هو: لماذا الصدمة.. ولماذا الذهول؟!.. وهل هناك علاقة بينهما وبين ما قيل، وما لايزال يقال، عن أن المنير كان يتبنى مشروعاً طموحاً للإصلاح الضريبى، وأنه واجه فيه عقبات كبرى، وأنه كان يشكو طول الوقت من أن صلاحياته كنائب وزير لم تكن فى يديه؟!.

لم يحدث من جانبى أن رأيت نائب الوزير المستقيل، من قبل، ولكنى سمعت من كثيرين أثق فى قدرتهم فى الحكم على الأشياء والرجال، أنه من القلائل فى الوزارة الذين يفهمون أبعاد المهمة، التى يؤدونها فى مواقعهم، فهماً عالياً، وأنه صاحب براعة ملحوظة فى فهم ملف الضرائب، وفى السعى نحو إصلاح عيوبه، وأنه يملك فى الملف أفكاراً ممتازة!.

وإذا أنت سألتنى عن الملف الأهم على مستوى المجموعة الاقتصادية فى الحكومة، بعد ملف الإنتاج، فسوف أقول لك وأنا مُغمض العينين، إنه ملف الضرائب.. ولكن أى ملف ضرائب؟!.. إنه الملف الذى نفترض فيه أنه انتهى من تحديد حجم الضرائب التى يتعين أن تدخل الخزانة العامة، ومكان كل جنيه منها، وطريقة تحصيله دون تهاون فى قرش واحد!.

وقد كان عمرو المنير يملك تصوراً لضرائبنا من هذا النوع، فغادر فجأة دون مقدمات!،

لماذا استقال الرجل؟!.. هذا سؤال حائر.. ومتى ندرك أننا بغير نظام ضريبى مُحكم، لن نستطيع الإنفاق على الخدمات العامة للمواطنين، خصوصاً التعليم والصحة، كما يجب، ولن نصل بالتالى إلى شىء؟!.. هذا سؤال حائر آخر.. وإذا كان هناك مَنْ يعرف جوابهما فإن ثوابه عند الله!.

نقلًا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة نائب وزير استقالة نائب وزير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon