توقيت القاهرة المحلي 11:21:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تُهمة من نوع جديد!

  مصر اليوم -

تُهمة من نوع جديد

بقلم-سليمان جودة

مرةً أخرى، يتعمد الرئيس البرازيلى الجديد جايير بولسونارو إثارة الكثير من الصخب من حوله، عندما يقرر ترشيح برازيلى من أصل كولومبى وزيراً للتعليم فى حكومته الجديدة المرتقبة.. وقد كانت المرة الأولى التى أثار فيها بولسونارو الصخب فى كل اتجاه هى التى أعلن فيها بمجرد فوزه فى سباق الرئاسة، قبل أسابيع، رغبته فى نقل سفارة بلاده فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس!.

ولكنه تراجع قليلاً عن هذه الرغبة أمام ضغوط دولية وعربية كثيرة، من بينها ضغط مصرى تمثل فى تأجيل زيارة لوزير الخارجية البرازيلى كانت مقررة إلى القاهرة!.

الوزير المرشح اسمه فيليز رودريجيز، وهو قد أصدر أكثر من كتاب حتى وصلت مؤلفاته إلى أكثر من عشرين كتاباً فى الأسواق، وكان قد حصل على الجنسية البرازيلية عام ١٩٩٧!.

ومنذ فاز بولسونارو فى السباق الرئاسى، أو بالأدق منذ كان مرشحاً رئاسياً، وهو يعلن أن لديه مشروعاً لتطوير التعليم فى بلاده، يقوم على أساس أن تكون الغلبة فى تعليم مدارس الحكومة للقيم العائلية.. وهو كما ترى مشروع  تطوير  براق، وسوف يحظى بالقطع بمساندة من قطاعات كبيرة فى البرازيل، التى تظل أكبر بلاد أمريكا الجنوبية مساحةً وسكاناً!.

إلى هنا لا شىء يبدو غريباً.. فالغريب حقاً أن معلومات متناثرة كانت قد رشحت رجلاً آخر اسمه موزار نيفيس لوزارة التعليم نفسها، ولكن الرئيس فيما يظهر قد تراجع عن تعيينه فى اللحظات الأخيرة، لأن ضجةً قد أثيرت من حوله، ولأن الضجة كان مصدرها حركة سياسية فى البلد اسمها المنصة الإنجيلية!.

هذه الحركة السياسية كانت هى التى وقفت وراء الرئيس الجديد إلى أن فاز، وبالتالى فكلمتها لابد أن تكون مسموعة لدى بولسونارو الذى سوف يتسلم الحكم فى يناير!.

وقد كان وجه اعتراضها على موزار، ليس أنه غير قادر على تنفيذ مشروع  الرئيس لتطوير التعليم، مثلاً، ولا لأن أفكاره متشددة على سبيل المثال، ولا لأنه لا يملك خبرة فى الملف المرشح له وزيراً، ولا شىء من هذا أبداً، ولكن لأنه معتدل!!.. ولأن اعتداله يثير استياء الإنجيليين الأعضاء فى حركة المنصة السياسية!!.

وهى تهمة ليست غريبة على كل حال، فالرئيس الجديد متطرف الأفكار أصلاً، ويكفى أنه شديد الإعجاب بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأنه دعا إلى الانسحاب من اتفاق المناخ الذى جرى توقيعه فى باريس، كما فعل ترامب الذى أعلن انسحاب بلاده فعلاً، ولم تكن رغبة بولسونارو فى نقل سفارة بلاده إلى القدس إلا جرياً على ما فعل ترامب أيضاً قبل ستة أشهر.. ولكن هذا كله لا يجب أن يمنعنا، ولا أن يمنع العالم من تشجيع الاعتدال، ولا من الوقوف معه فى صف واحد!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تُهمة من نوع جديد تُهمة من نوع جديد



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon