توقيت القاهرة المحلي 09:32:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزيران أمام «مدبولى»!

  مصر اليوم -

وزيران أمام «مدبولى»

بقلم-سليمان جودة

الرقم المتداول هذه الأيام عن حجم صادراتنا لا يليق بدولة هذه هى مساحتها، وهذا هو عدد سكانها، وهذه هى مواردها الطبيعية وغير الطبيعية، ولابد أن المسؤولية عن حجم الصادرات مسؤولية مجتمعة تقع على الحكومة مكتملة.. ولكن.. لو كنت فى مكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فأول شىء سوف أفعله هو أن أستدعى الوزراء المعنيين بالملف وزيراً وراء الآخر، على أمل أن يشرح كل مسؤول منهم للمصريين ماذا فعل فى نطاق اختصاصه، وماذا سوف يفعل، ولماذا لا يتحرك الرقم كما يجب؟!

ورغم أن الوزراء المختصين بملف الصادرات فى الحكومة كثيرون، فإنى أتمنى لو بدأ الدكتور مصطفى بوزيرين اثنين على وجه التحديد: المهندس عمرو نصار، وزير الصناعة والتجارة، ثم الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة!

فالقصة ليست كيميا، ولا هى ألغاز، ولكنها سياسة فى الوزارتين تشجع التصدير بوضوح، وتأخذ بأسبابه، أو لا تشجعه، ولا تأخذ بأسبابه!

ففى التصدير الزراعى، نريد أن نعرف من الدكتور أبوستيت حجم الصادرات من هذا النوع وقت أن جاء وزيراً، ثم حجمها الآن، لأن الزيادة فى تصدير الحاصلات الزراعية قد ترتبط أحياناً بإجراءات شجاعة، وقرارات، وخطوات، يتخذها الوزير فى مكانه أكثر مما ترتبط بزيادة فى الإنتاج نفسه على الأرض!

وعندما تناولت الموضوع قبل أيام، تواصل معى أحد رجال الصناعة الكبار فى البلد، والذى يحزنه أن يتوقف طموح الصادرات عند الرقم المتداول، وفهمت منه أن رئيس هيئة تنمية الصادرات يحاول منذ فترة لقاء المهندس نصار.. ولكن دون جدوى.. ولا أعرف فى الحقيقة ماذا يمكن أن ينتظر صادراتنا، إذا كان هذا هو حال رئيس تنميتها مع وزيرها المختص!

أما المصانع المغلقة فهى قصة أخرى.. فعددها معروف من أيام المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة السابق، الذى كان ملفها على مكتبه، يتابعه، وينشئ هيئة خاصة له، وينزل بالعدد يوماً بعد يوم.. فلما فارق الوزارة بدا أن الملف فى مجمله قد جرى إهماله.. أو هكذا يبدو!

والغريب أن «نصار» تسلم الملف جاهزاً.. فلا أزال أذكر أن «قابيل» قرأ أمامى من ورقة على مكتبه كل ما يمكن أن يكون الوزير المسؤول فى حاجة إليه من بيانات.. عدد المصانع المغلقة فى الإجمال.. أسباب إغلاقها.. عدد المصانع التى يمكن التعامل معها وإعادتها إلى العمل.. العدد الذى عاد فعلاً.. العدد الذى ينتظر العودة.. وهكذا.. وهكذا.. إلى كل تفصيلة دقيقة!

ولكن يبدو أمام المتابع الجاد للقضية أنها ليست على قائمة أولويات الوزير نصار، ولا هى على باله، ولا فى خاطره!.. اللهم إلا إذا ثبت العكس!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيران أمام «مدبولى» وزيران أمام «مدبولى»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon