توقيت القاهرة المحلي 09:51:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إطار يحكم المبادرة

  مصر اليوم -

إطار يحكم المبادرة

بقلم-سليمان جودة

فى سيرته الذاتية روى الدكتور، سيد عويس، أنه لما ذهب يدرس فى بريطانيا، رأى طفلة فى الخامسة من عمرها ترتدى نظارة تساعدها على الرؤية، فطاف فى ذهنه على الفور، كيف أن ابنه الأكبر ظل يعانى سنوات من ضعف البصر دون أن تنتبه الأسرة، إلى أن وصل إلى مرحلة التعليم الجامعى، فطلبت الجامعة إجراء كشف على عينيه لعلاج ضعف النظر!

وكان المعنى أن الدكتور عويس تمنى فى مذكراته لو أن كل أسرة فى بلده، ثم الدولة من وراء الأسرة.. وربما قبلها.. قد انتبهت إلى رعاية بصر الأطفال منذ الصغر، لأن ما يتكلف جنيهاً فى هذه السن، يمكن أن يتكلف ألفاً فى سن أخرى متقدمة!. هذا تقريباً ما تريده المبادرة التى أطلقها الرئيس فى العاصمة الإدارية قبل ثلاثة أيام، ويدعمها صندوق تحيا مصر تحت شعار يقول: نور حياة.

ومن قبل كانت هناك مبادرة شجاعة رعتها وزارة التضامن الاجتماعى، وكان شعارها «عنيك فى عنينا» وكانت تستقبل عشرات الآلاف من مرضى العيون!. ولكن المبادرة الجديدة التى يدعمها الصندوق بمليار جنيه تريد البناء فوق مبادرة التضامن على نحو أشمل.

وحين تصفحت الكتاب الذى أعده الصندوق عن نشاطه المتعدد، ثم استمعت إلى كلمة ألقتها الدكتورة سحر نصر، رئيس اللجنة التنفيذية للصندوق فى قاعة احتفال إطلاق المبادرة، استوقفتنى مادة فى الدستور ذكرها الكتاب باعتبارها الإطار الحاكم لمبادرته الجديدة.. المادة هى رقم ٧٨ من الدستور وتقول: تكفل الدولة للمواطنين الحق فى المسكن الملائم، والماء النظيف، والغذاء الصحى!

مبادرة نور حياة سوف تقدم علاجاً لعيون ٢ مليون مواطن من الحالات الأولى بالرعاية، وسوف يتم فى أول فبراير فحص عيون جميع تلاميذ الابتدائى فى مدى زمنى ثلاث سنوات، وسوف تقدم مليون نظارة لمليون تلميذ، وسوف لا يخرج طفل إلى المرحلة الإعدادية، إلا وقد اطمأن على عينيه!

هذا جهد شجاع يستحق الإشارة إليه، ولكن يبقى شيئان أولهما أن يجهز الصندوق فى حفلته القادمة لتكريم كبار متبرعيه، على سبيل تشجيع الآخرين، وهو ما جرى الإعلان عنه صباح السبت، ثم لم يشهده حفل المساء لأسباب غير واضحة.. والثانى أن تبذل وزارة الصحة جهداً وقائياً موازياً، يحاصر المنبع الذى ينتج أمراض العيون.. فالعلاج المبكر الذى تريده المبادرة يقتضى وقاية مبكرة تعمل معه وتوازيه!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطار يحكم المبادرة إطار يحكم المبادرة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon