توقيت القاهرة المحلي 09:31:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

روسيا دولة عربية!

  مصر اليوم -

روسيا دولة عربية

بقلم-سليمان جودة

يتنقل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بين الملفات العربية، بالسهولة نفسها التى يتنقل بها من غرفة إلى غرفة داخل بيته.. ولأنه يهوى الصيد فى البر والبحر، فهو ينطلق بطريقة لافتة فى ممارسة الهواية نفسها فى منطقتنا ولكن على المستوى السياسى!.

فعندما قام الرئيس السودانى عمر البشير بزيارة مفاجئة الى دمشق، منتصف ديسمبر الماضى، لم يكن عنصر المفاجأة فيها أنها الأولى عربياً على مستواها منذ ٢٠١١، ولا كانت المفاجأة فيها ما قيل عن أنها تمثل مجرد بداية، وأن سلسلة من الزيارات العربية المماثلة سوف تتوالى من بعدها، ولكن المفاجأة كانت فى أن الطائرة التى حملت البشير إلى العاصمة السورية هى طائرة عسكرية روسية من طراز توبوليف ١٥٤!.

والكلام الدائر هذه الأيام هو عن زيارة رئاسية موريتانية إلى سوريا فى الأمد المنظور، ثم عن إغراءات روسية من جانب موسكو مع الموريتانيين لإتمام هذه الزيارة فى أقرب وقت!.

وفى أعقاب زيارة البشير، كان بوتين قد احتفى بها إعلامياً بشكل ملحوظ، وكان قد خرج على العواصم العربية يدعوها كلها إلى أن تعيد النظر سريعاً فى العلاقة مع دمشق، ثم ذهب إلى مدى أبعد عندما دعا إلى عودة سريعة للسوريين إلى مقعدهم الشاغر فى جامعة الدول العربية منذ ثمانى سنوات!.. وأبدى رغبته فى أن تكون العودة سريعة بالمعنى الحقيقى للكلمة، وألا تنعقد القمة الاقتصادية فى بيروت منتصف هذا الشهر إلا وسوريا تملأ مقعدها فى الجامعة كما كانت من قبل!.

وخلال أيام من الآن، سوف تنعقد قمة فى عاصمة بلاده بدعوة منه، للبحث فى مستقبل سوريا، وسوف يكون معه على مائدة القمة الرئيس التركى أردوغان والرئيس الإيرانى حسن روحانى!.

وهو قد قرر الانتقال من المربع السورى إلى المربع الفلسطينى، فدعا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس الفلسطينية، إلى زيارة موسكو، على أمل أن تكون الزيارة مدخلاً إلى دور روسى فى المصالحة الفلسطينية بين الحركة فى غزة وحركة فتح فى الضفة الغربية!

وعندما أثارت تل أبيب ضجة حول دعوة هنية، وأظهرت غضبها تجاه هذه الخطوة الروسية، لم يهتم كثيراً بالغضب الإسرائيلى، وقال ما معناه إن الزيارة ستتم فى موعدها، بل حدد موعدها تقريباً!.

وهكذا.. فالدب الروسى الذى يمتاز بالحركة السريعة وبالقدرة على الانقضاض، يجرب مهاراته فى المنطقة، ويبدو كأنه عربى ابن عربى، وهو يُبدى براعة ملحوظة فى حركته وفى انقضاضه، ويساعده فى ذلك رئيس أمريكى دخل البيت الأبيض من باب رجال الأعمال، وليس من باب الساسة المحترفين الذى دخل منه رؤساء أمريكان سبقوه!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا دولة عربية روسيا دولة عربية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon