توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأقباط ليسوا الهدف!

  مصر اليوم -

الأقباط ليسوا الهدف

بقلم - سليمان جودة

ليس بيننا مواطن صاحب قلب، إلا وتألم لضحايا الحادث الذى استهدف أشقاءً من الأقباط، كانوا عائدين من زيارة إلى دير الأنبا صموئيل فى المنيا، يوم الجمعة الماضى، فالضحايا سواء كانوا فى فريق الشهداء أو كانوا من المصابين، لا ذنب لهم فى شىء، ولا يعرفون الجناة الذين ارتكبوا الجريمة، ولا الجناة المجرمون يعرفون أحداً من بين ضحايا جريمتهم بالتأكيد!

الشهداء كانوا سبعة، والمصابون كانوا عشرين، وجميعهم كانوا قد أنهوا زيارة الدير بالكاد، وكانوا بالتالى فى طريق العودة من صلاة أدوا طقوسها فى الدير المعروف هناك فى المنطقة، ومع ذلك، فإن هذه الأجواء الروحانية التى أحاطت بهم لم تشفع لهم، ولا حتى للأطفال بينهم، لدى إرهابيين أقدموا على إزهاق أرواح سوف يسألهم الله عنها يوم القيامة!

وليست هذه هى المرة الأولى التى يجرى فيها استهداف الأقباط، ليس من أجل استهدافهم كأقباط فى حد ذاتهم، ولكن لهدف آخر يكون وراءهم فى الكثير من المرات!

وقد كان الهدف فى هذه المرة الأخيرة، هو منتدى شباب العالم، الذى افتتحه الرئيس بعد ارتكاب الحادث الموجع بساعات !.. فالجريمة وقعت نهار الجمعة، وافتتاح المؤتمر كان صباح السبت، والتوقيت فى استهداف ضحايا الواقعة واضح، والغرض من اختياره دون سواه لتنفيذ العملية أوضح!

الهدف مما جرى هو الشوشرة على منتدى يتوافد إليه الشباب من شتى الدول.. والغرض هو التشويش على منتدى ينعقد للمرة الثانية فى مكانه، وفى موعده، وبنجاح يجب حسابه للقائمين على شأنه دون شك، وللدولة المصرية فى مجملها دون شك أيضاً!

ولابد أن أكثر شىء حزّ فى نفس كل مجرم شارك فى الحادث أن الجريمة، رغم حجم البشاعة فيها، لم تنجح فى الشوشرة التى أرادوها، ولم تفلح فى التشويش الذى رغبوا فيه، فلم نسمع عن ضيف كان قادماً إلى المنتدى فاعتذر، ولم نقرأ عن أحد فى العالم يتكلم عن منتدى شرم، إلا باعتباره رسالة سلام تمتد بها كل يد مصرية إلى كل إنسان فى أنحاء الأرض!

ولا شىء يحز فى نفس المجرم، سواء كان مجرماً جنائياً، أو كان إرهابياً من النوع الذى يتستر بالدين، إلا أن يخيب هدفه، وإلا أن تطيش رصاصاته، وإلا أن تنحرف عن هدفها فلا تصيبه، حتى ولو أخذت أبرياء فى طريقها لا ذنب لهم فى الموضوع!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأقباط ليسوا الهدف الأقباط ليسوا الهدف



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon