توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذه الواقعة الحية!

  مصر اليوم -

هذه الواقعة الحية

بقلم : سليمان جودة

هذه الواقعة مجرد مثال، وهى تقول مع أمثلة أخرى من نوعها ومن غير نوعها، أن ما ذكرته فى هذا المكان صباح أمس الأول، عن موارد الدخل الهائلة التى لا تلتفت إليها الحكومة، لم يكن فيه شىء من المبالغة!

فالطبيعى أن الحكومة.. أى حكومة.. فى حاجة دائمة إلى موارد للإنفاق العام بكل أبوابه، وهى تستطيع أن تحصل على مواردها عن طريق فرض رسوم وضرائب جديدة، أو عن طريق التفكير بأسلوب مختلف فى تحصيل مستحقات الخزانة العامة لدى المواطنين!

والبديل الثانى هو الأفضل على الدوام، لأنه بديل جاهز أولاً، ولأنه يلفت نظر الحكومة إلى موارد قائمة بالفعل، ولكنها تحتاج فقط إلى عقل يعرف كيف يصل إليها!

وكنت قد ذكرت واقعة كان الدكتور محمد معيط شاهداً عليها فى لقاء عام، حين رواها صاحبها على مسمع من الوزير ومن اثنين من نوابه، وكانت الواقعة عن العوائق الكثيرة التى واجهها مواطن ذهب لسداد ما عليه من ضريبة عقارية للدولة!

ومما قلته إن الأمر لا يتوقف عند حدود الضريبة العقارية، وإنما يضم معها ملف تقنين الأراضى، وملف ضرائب أصحاب المهن الصناعية والتجارية، وملف كل موضوع آخر يتصادف أن يكون محل نزاع فى تقدير الرسوم المستحقة عليه، بين صاحبه وبين ممثل الدولة فى التحصيل!.. فهذه كلها ملفات يمكن أن تأتى بموارد هائلة للحكومة، فى وقت تبحث فيه هى عن أى باب جديد يمدها بما تحتاجه من موارد!

الواقعة الجديدة التى أعادتنى إلى الموضوع جاءت تفاصيلها فى رسالة من الأستاذ محمود الطنب، وفيها يقول إنه قبل زمن الموبايل كان يملك خطين للتليفون الأرضى فى منزله، وكان أحدهما باسم زوجته ففكر فى التنازل عنه، لأنه لم يعد فى حاجة إليه!

ذهب إلى السنترال ومعه بطاقة الرقم القومى الخاصة بالزوجة، وطلب التنازل عن الخط مع استعداده لدفع الرسوم المطلوبة ومعها الفواتير المتأخرة، ولكن موظف السنترال اشترط حضور الزوجة التى لم تكن قادرة لظروف صحية.. حاول الرجل مع الموظف مرة ومرتين وثلاثاً، ولكنه صمم وأصر على الرفض، فجاء موظف آخر سمع نقاشهما وهمس فى أُذن الأستاذ الطنب بأن يريح نفسه ولا يدفع شيئاً.. فالخط سوف يتم رفعه من الخدمة تلقائياً مع مرور الوقت، والفواتير المستحقة سوف تسقط أيضاً.. وهذا بالضبط ما حدث!!

إنها واقعة حية تنبه مَنْ يشاء فى الحكومة إلى أن شيئاً من التيسير فى تحصيل مستحقاتها، كفيل جداً بمدها بما تحتاجه من موارد، وبما يغنيها عن فرض رسوم جديدة على الناس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه الواقعة الحية هذه الواقعة الحية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon