توقيت القاهرة المحلي 09:08:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

امرأة بثلاثة رجال

  مصر اليوم -

امرأة بثلاثة رجال

بقلم - سليمان جودة

بالإعلان عن حصول أستاذة الاقتصاد الأمريكية كلوديا جولدين على نوبل فى الاقتصاد لهذه السنة، تكون الجائزة قد انتهت من فروعها الستة فى الطب، والفيزياء، والكيمياء، والأدب، والسلام، ثم فى الاقتصاد الذى تأخرت جائزته قليلا عن جوائز الفروع الخمسة الأخرى.

وتعمل كلوديا أستاذة للاقتصاد فى جامعة هارڤارد الأمريكية، التى لاتزال بين جامعات الدنيا مثل عصا موسى.. ورغم أن حياة هذه الأستاذة مليئة بالجوائز، إلا أن نوبل تظل التكريم الذى لا يعلوه تكريم بالنسبة لكل فائز فى كل فرع.. لكن فائزة الاقتصاد تبدو كأنها امرأة بثلاثة رجال، لأن نوبل فى الاقتصاد ذهبت فى السنة الماضية إلى ثلاثة من أساتذة الاقتصاد الأمريكيين مجتمعين.

وقد عاشت مشغولة طول الوقت بوضع المرأة والرجل فى مجال العمل، وعاشت تعتقد أن هناك فروقا بين الجنسين فى معدل التوظيف وفى الدخل، وكانت تبحث عن تفسير يشرح ما تعتقده، وفى سبيل الفهم راحت تمسح ٢٠٠ سنة من تاريخ العمل فى بلادها، وwراحت تبحث، وهى تمسح كل هذه السنين، عن سبب التفاوت على المستويين: الدخل والتوظيف.

أما الأكاديمية الملكية السويدية التى تمنح نوبل فقد علقت على فوز أستاذة هارڤارد بكلمات قليلة، ومما قالته وهى تعلق على فوزها أنها ساعدت على فهم القضية التى تصدت لها بشكل كبير، وأن هذه القضية سوف تكون فى المستقبل غيرها اليوم، وأن الفضل سوف يكون لكلوديا جولدين.

وبصرف النظر عما سوف تكون عليه هذه القضية فى المستقبل، فإن كلوديا قدمت لنا درسا مهما من جديد، وهذا الدرس هو أنك لا تستطيع تحقيق اختراق فى أى قضية ما لم تفهمها أولا.. وما بعد فهمها مقدور عليه.

فى الطب والفيزياء والكيمياء يصل الفائزون فى كل سنة إلى الجديد، ويضيفون لهذه العلوم الثلاثة ما لم يكن موجودا من قبل، ولكن فى علم مثل علم الاقتصاد لا تكون الإضافة الجديدة هى الهدف بقدر ما يكون الفهم للظواهر ذات الصلة هو الغاية، وهذا ما كانت الأستاذة الأمريكية تعمل عليه وهى تمسح قرنين من الزمان.

ومن شأن الفهم الذى شغلها وحققته أن يكون له أثره فى السنوات المقبلة، وسوف يذهب أثره أول ما يذهب إلى سوق العمل.. ومن الطبيعى أنها تقصد سوق العمل عندهم وعندنا وفى كل بلد وليس فى بلادها وحدها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة بثلاثة رجال امرأة بثلاثة رجال



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 06:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
  مصر اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon