توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضريبة على الستر!

  مصر اليوم -

ضريبة على الستر

بقلم - سليمان جودة

لا أحب أن تكون صورة الوزير محمد معيط، لدى الناس، هى نفسها الصورة التى خرج بها الدكتور محمد الرزاز من الحكومة، أيام الدكتور عاطف صدقى، فلقد كانت الصورة أن الرزاز يتمنى لو استطاع فرض ضريبة على الهواء الذى يتنفسه كل مواطن!

وأنا أعرف أن الدكتور معيط شاطر فى مجاله، ولكن عليه أن ينتبه إلى أن شطارة وزير المالية.. أى وزير مالية.. لا يجوز أن تكون خصماً من رصيد صورته العامة، ولا أن تكون عن طريق مد يد الحكومة إلى كل جيب دون استثناء، ودون تمييز بين ما إذا كان صاحب الجيب من الذين تحسبهم أغنياء من التعفف، وبين أن يكون صاحبه من الذين يكنزون الذهب والفضة!

وأعرف أيضاً أن مهمة وزير المالية الأولى أن يجلب الدخل الوفير لخزانة الدولة، ولكن هناك فرقاً بالتأكيد بين أن يتوزع مثل هذا الدخل، عند تحصيله، بين الناس بالعدل، فيساهم كل مواطن فيه حسب دخله، وحسب حالته، وبين أن تُثقل الدولة كاهل الفقراء، وحدهم، ورقيقى الحال، بمفردهم، والذين يعيشون على الكفاف، دون غيرهم!

فارق كبير يا دكتور معيط.. وأنت أدرى منا فى هذا الموضوع بالذات!

لقد جاءتنى رسالة من الدكتور نادر نور الدين، يرفع فيها شكواه إلى الله، من ظلم كبير يراه واقعاً عليه، وعلى سواه من ملايين المواطنين، الذين يجدون أنفسهم هذه الأيام فى مواجهة الضريبة العقارية، بينما ظهورهم إلى الحائط.. يرفع الدكتور نادر شكواه إلى السماء، ومعه آخرون كثيرون بالضرورة، لأنه ليس من المعقول، على حد تعبيره، أن تكون مصلحة الضرائب هى الخَصم والحَكَم فى الضريبة، فتتولى هى نفسها تقييم قيمة المسكن، ثم تتولى تحصيل ضريبته!.. هذا ظلم واضح وفادح.. وإذا لم تكن الدولة قد انتبهت إليه، عند وضع القانون، فالأمانة تقضى على الدكتور معيط أن يتولى هو التنبيه، حتى لا يكون مشاركاً فى ظلم، وحتى يذكره الناس.. فيما بعد.. بأنه الرجل الذى راعى مقتضيات وظيفته، ولكنه لم يكن ينسى فى الوقت نفسه، أنه مواطن يشعر بنبض الشارع، ولا يجد حرجاً فى نقله إلى صاحب القرار!

يرفع الدكتور نادر شكواه إلى السماء، ومعه آخرون كثيرون بالضرورة، لأن المسكن الخاص هو ستر لصاحبه، ولأن السادات العظيم، يرحمه الله، كان يرى حقاً لكل مواطن فى مسكن، فلا ينازعه أحد فيه، ولأن مبادئ الأمم المتحدة قد دعت إلى حق كل إنسان فى مسكن يخصه، فلا تنازعه حكومته فى ملكيته، ولأنه لا يجوز أن يأتى يوم يقال فيه إن الحكومة المصرية فرضت ضريبة على الستر فى البلد.. لا يجوز بنا ولا يليق!

نقلًا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضريبة على الستر ضريبة على الستر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon