توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حديث فى كل بيت!

  مصر اليوم -

حديث فى كل بيت

بقلم : سليمان جودة

تعرف إسرائيل أن «الرسالة» التى يحملها الفن تظل باقية فى وجدان الناس، وهذا ما جعلها تسارع إلى الاعتراض على مسلسل «النهاية».. وتعرف تل أبيب أيضاً أن اعتراضها شديد اللهجة تحول إلى دعاية مجانية واسعة للمسلسل، وأنه دعا الذين لم يشاهدوه إلى مشاهدته مرة ومرتين!

ولن ينافس هذا المسلسل الرمضانى فى نسب المشاهدة العالية، إلا مسلسل «الاختيار» الذى يمس شيئاً فى أعماق المشاهد مساً مباشراً.. فالقصة فى حلقاته ليست من نسج الخيال، ولا هى حكاية من بنات أفكار مؤلف راح يتصور أحداثاً تجرى على الشاشة، ولكنها قصة رجل سقط شهيداً وهو يدافع عن أرض بلاده، إيماناً بها وبالقضية الوطنية فى العموم، فاستحق أن يعيش رغم الممات، واستحق كثيرون سواه أن يموتوا حتى ولو عاشوا بيننا يدبون فوق الأرض!

ولو أن سياسياً من الساسة العرب قد صرح بما جاء فى مسلسل النهاية، ما كانت الخارجية الإسرائيلية قد اهتمت بالموضوع، لا لشىء، إلا لأنها تدرك أن تصريح السياسى فى حالة كهذه سيُنسى فى اليوم التالى، ولكن الأمر فى الفن يختلف لأنه يبقى ولا يزول!

تعترض إسرائيل على إشارة المسلسل إلى أن الزمن وحده سوف يتكفل بها، وأنها لن تكون موجودة بعد مائة سنة من اليوم، وأن ذلك سيعود فى الغالب إلى قوانين الطبيعة التى تعمل على أساس أنه لا يصح فى غاية المطاف إلا الصحيح!

ولا بد أن الأستاذة فريدة الشوباشى هى أسعد الناس بالمسلسل، فما من مرة نلتقى فيها إلا وتعود لتؤكد أنها ترى نهاية إسرائيل كما ترانى، ولا تكتفى بذلك ولكن تراهن على ما تعتقده فى هذه المسألة، وتضيف أنها على يقين من كسب الرهان!

وربما لم يتوقع صانعو المسلسل أن يصل صداه إلى هذا الحد، ولكن الصدى وصل فى النهاية وصار حديثاً فى كل بيت، وقد حدث ذلك فى بلاد العرب وليس فى مصر وحدها.. وإذا كان هذا ينطوى على معنى، فهذا المعنى هو أن الفن عميق الأثر، وأن ما يذاع على الناس يجب ألا يخلو من قيمة إيجابية يروج لها العمل الفنى ويزرعها!

وحين يشكو الناس من شيوع أغانى المهرجانات ومعها كل فن هابط آخر، فالعيب ليس فى الذين يقدمون مثل هذا الفن المنحدر، ولا حتى فى الجمهور الذى يشاهد ويتابع، ولكن فى أن الدولة لا تبادر بتشجيع الفن الراقى، وصناعته، وترويجه على كل مستوى.. إنها نظرية الفراغ التى تجعل الهابط يتقدم ليملأ الفضاء إذا انسحب الجيد وانزوى، وسوف نجد فى أعمال رمضان ما يشير إلى هذا مرة ويرسخ له مرة ثانية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديث فى كل بيت حديث فى كل بيت



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon