توقيت القاهرة المحلي 07:39:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نتابعه ولا نكاد نصدقه!

  مصر اليوم -

نتابعه ولا نكاد نصدقه

بقلم-سليمان جودة

تبدو العلاقة بين مجلس النواب والحكومة علاقة ملتبسة هذه الأيام، وتبدو فى ضوء ما نتابعه من وقائع شبه يومية فى حاجة شديدة إلى وضع النقاط فيها فوق حروفها، لأن استمرارها على ما نراه ليس فى صالح الطرفين كما سوف أشير حالاً!.

فلا تكاد هذه اللجنة أو تلك من لجان البرلمان تعقد اجتماعاً إلا وتكون فى نهايته قد رفعت مذكرة غاضبة إلى رئيس المجلس، تشكو فيها من غياب الوزير المختص عن الاجتماع، وكذلك غياب مَنْ ينوب عنه، رغم دعوتهما مراراً، ولأكثر من مرة!.

وفى مرحلة من المراحل، وصل الأمر إلى مستوى رئيس المجلس، الدكتور على عبدالعال نفسه.. فخرج الرجل يشكو فى العلن، ولأكثر من مرة أيضاً، من غياب الكثيرين من الوزراء عن جلسات كان هو شخصياً قد دعاهم إلى حضورها!.

ولا أريد أن أذكر الوقائع لأنها كثيرة، ومتكررة، ومنشورة، ولأن سردها واقعة بعد الأخرى، إذا كان أمراً مهماً، فالأهم من ذلك أن ينتبه الطرفان.. البرلمان والحكومة معاً.. إلى حقيقة الانطباع الذى سيترسخ فى عقل المواطن المتابع، وهو يرى أن العلاقة بينهما تصل إلى هذا الحد من الشد والجذب، ومن الشكوى التى لا تتوقف من جانب أحدهما فى حق الآخر!.

فالبرلمانات نشأت فى العالم لتؤدى وظيفتين اثنتين، إحداهما تشريع القوانين، والثانية مراقبة أعمال الحكومة.. ولا وظيفة ثالثة!.

وعندما تقرر لجنة من لجان مجلس النواب استدعاء وزير من الوزراء أمامها، فليس لأنها تتقصده، ولا لأنها تريد جرجرته إلى حيث لا يحب ولا يريد، ولا بالطبع بغرض إحراجه، ولكن بقصد ممارسة واجب برلمانى فى المحاسبة والمتابعة لا بديل عن ممارسته، وإلا انتفى الهدف من وجود البرلمان فى الأصل!.

والوزير من جانبه عندما يقرر الذهاب إلى المجلس، سواء على مستوى جلساته العامة، أو حتى على مستوى لجنة من لجانه، ليواجه ما ينتظره بشجاعة وقوة فى الحالتين، فهو لا يفعل ذلك تفضلاً على الأعضاء الذين طلبوا حضوره هناك، وإنما يفعله فى سبيل أن تمارس السلطة التشريعية دورها الرقابى، ثم يفعله لأن دافع الضرائب من حقه على برلمانه أن يظل يراقب ويحاسب، وألا يتوقف عن الرقابة، ولا عن المحاسبة، حسب الأصول والقواعد التى تعرفها برلمانات الدنيا المتطورة!.

ولأن عُمر الحياة البرلمانية يمتد فى البلد إلى أكثر من قرن ونصف القرن، فليس من اللائق بماضينا البرلمانى الممتد أن يكون هذا هو الحال الحاضر الذى نتابعه، ولا نكاد نصدقه أو نصدق أن مضابط مجلس النواب سوف تسجل ما نذكره لتقرأه أجيال تالية!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتابعه ولا نكاد نصدقه نتابعه ولا نكاد نصدقه



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon