توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتظر يا مصطفى!

  مصر اليوم -

انتظر يا مصطفى

بقلم سليمان جودة

هل هى صدفة، أن يلتقى الرئيس مع رؤساء تحرير الصحف القومية، فى اليوم نفسه، الذى كان البرلمان سيناقش فيه اقتراحاً بتعديل قانون يخص رؤساء التحرير أنفسهم؟!

فى تقديرى، أنها ليست صدفة على الإطلاق، وإذا كان هناك أحد بيننا سوف يعتبرها صدفة، فهو طيب جداً، وحسن النية تماماً!

وهل هى صدفة، أن يقتصر لقاء الرئيس على رؤساء تحرير الصحف القومية المعنيين وحدهم، دون أن يشمل اللقاء رؤساء تحرير الصحف الخاصة، والحزبية، كما جرت العادة دائماً؟!

لا أظن أيضاً أنها صدفة، ولا أظن أن رؤساء تحرير الصحف الخاصة والحزبية رؤساء تحرير درجة ثانية، بحيث يقبلون أن يأتى دورهم فى لقاء آخر، أو لا يأتى!

ولست أظن أن الرئاسة تنظر إليهم هكذا، ولكنى أعتقد أن قصر اللقاء على رؤساء تحرير الصحف القومية كان مقصوداً، وأنه كان رداً رئاسياً غير مباشر على الاقتراح إياه، الذى تقدم به منذ فترة زميلنا الأستاذ مصطفى بكرى، ثم راح، بعزيمة أحسده عليها، يتابعه فى أرجاء مجلس النواب، وفى طرقاته، وفى أركانه، لعله يتحرك من مكانه ولو خطوة واحدة.. ولكن دون جدوى.. رغم أنه حاصل على موافقة أكثر من 300 نائب فى برلمان عدد أعضائه 598 نائباً!

لقد استقبل المهندس شريف إسماعيل رؤساء التحرير جميعاً، قبل أيام، ولم يشأ أن يفرق بين رئيس تحرير منهم وبين آخر، ولا يمكن أن تتحدث رئاسة الوزارة لغة، ثم تتحدث رئاسة الجمهورية لغة أخرى، إذا ما تعلق الأمر بهذا الشأن.. لا يمكن!

وقد قرأت من جانبى تصريحات الرئيس لرؤساء التحرير، باهتمام يليق بكلام الرجل، وبمقامه، ثم بحثت، فى الوقت نفسه، عن اقتراح زميلنا بكرى، فاكتشفت أنه كان مطروحاً بالفعل على جدول أعمال البرلمان، فى اليوم ذاته، وأنه كان قيد المناقشة، للإقرار والتمرير، أو الرفض، وأنه كان رقم 4 بين بنود جدول الأعمال!

فماذا حدث؟!.. ناقش «النواب» البنود الثلاثة الأولى، وعندما جاء دور البند الرابع قفز الدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان، فوقه، وتجاوزه سريعاً، إلى البند الخامس.. وحين تساءل صاحبه، فى إلحاح، وفى يأس، عن مبررات القفز فوق اقتراح بتعديل قانون طال انتظاره فى مكانه، رد رئيس النواب بابتسامة لها معنى مؤكد: انتظر يا مصطفى!

ولابد أن مصطفى «يفهمها وهى طايرة»، بحيث يمكن أن يلتقط المعنى الكامن وراء ابتسامة الدكتور عبدالعال.. كما لابد أن على الدولة أن تفهم، وبسرعة، أن هذه الحكاية تقول من أولها لآخرها إن بعض الدولة يتحرك ضد بعضها الآخر، وإن هذا خطر للغاية.. فاللهم إنى قد بلغت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتظر يا مصطفى انتظر يا مصطفى



GMT 22:03 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روى السادات لأنيس

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:58 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

يكسب دائمًا

GMT 11:58 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

رأس الجبل العائم

GMT 08:05 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

مشهد لا يتسق مع تاريخ فرنسا القريب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon