توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسؤول يُخفى قنبلة!

  مصر اليوم -

مسؤول يُخفى قنبلة

سليمان جودة

هل من الوارد أن يطير رئيس الحكومة إلى شرم، وقد أخفى قنبلة بين طيات ثيابه، لتفجيرها في المدينة؟!

وهل من المحتمل أن يدخل الوزير- أي وزير- المطار، وقد امتلأ جيبه بالممنوعات، على أمل المرور بها، دون أن يلاحظه أحد؟!

طبعاً.. لا هذا وارد، ولا ذاك ممكن، ولا حتى في الخيال!

إذن.. فلماذا هذه الصور المستفزة، التي تنشرها الصحف يوماً بعد يوم، لمسؤولين كبار، كان آخرهم المهندس شريف إسماعيل، رافعاً يديه في المطار، بينما العسكرى المسكين منهمك في تفتيشه ذاتياً، وهو بالقطع يضحك بينه وبين نفسه!

إلى من بالضبط، نريد أن تصل مثل هذه الصور؟!

إذا كان القصد بها أن تصل إلى المواطن داخل البلد، فالمؤكد أن هذا المواطن يتطلع إلى كل صورة منها، بسخرية شديدة، مع الكثير من الإشفاق على الذين يصممون على أن يضعوها أمامه مفترضين فيه العبط الكامل!

وإذا كان الهدف أن تصل إلى الخارج، فالمؤكد كذلك، أن هذا الخارج سوف يظل يضحك من سذاجتنا فيها حتى يستلقى على قفاه!

سوف يظل يضحك علينا، لأنه يفهم التأمين الجاد، بعيداً عن الكاميرات لا أمامها، ويريد التفتيش الذي لا يعرف التراخى، لآحاد الناس، وليس للمسؤولين الكبار أبداً!

ثم إذا كان التفتيش في مطاراتنا بهذا الحرص الذي تظهره صور المسؤولين، وهم يرفعون أياديهم في استسلام أمام عدسات المصورين، فلماذا تساوم موسكو وتفاصل في عودة سياحتها إلينا، ولماذا لا يزال يعود إليها وفد، ويجىء منها وفد، ليتفقد مطاراتنا، دون أمل يلوح في الأفق؟!

ولماذا يخرج السفير الإنجليزى في القاهرة، ليقول، أمس الأول، إن مسألة عودة طيران بلاده إلى شرم قد أخذت وقتاً أطول من اللازم، دون أن يفسر لنا لماذا استغراق كل هذا الوقت؟!.. فالإجابة قطعاً عنده هو.. لا عندى، ولا عند القارئ الكريم.

إن علينا أن نراعى الدقة المتناهية وتأمين مطاراتنا، لأنها يجب أن تكون آمنة، في كل أحوالها، لا لأننا نريد أن ترضى عنا موسكو أو نرغب في أن نغازل لندن!.. فلقد اقتربنا من صنع «عجين الفلاحة» للعاصمتين دون أي بادرة إيجابية منهما، وكأن المسؤولين فيهما صاروا يجدون لذة مطلقة في التفتيش على مطاراتنا وفى اللعب على أعصابنا!

متى نتوقف عن الضحك على أنفسنا؟!.. ومتى نلتفت إلى أن مثل هذه الصور مصنوعة، وأنها بالتالى، بلا أي أثر؟!

إظهار جدية التأمين لا يكون بتفتيش شريف إسماعيل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول يُخفى قنبلة مسؤول يُخفى قنبلة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon