توقيت القاهرة المحلي 19:56:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من جيب بوتين

  مصر اليوم -

من جيب بوتين

بقلم - سليمان جودة

الخبر فى اجتماع مجموعة دول السبع ليس أنها قررت منح أوكرانيا قرضًا قيمته ٥٠ مليار دولار، فما أكثر ما أعطت دول هذه المجموعة أوكرانيا قروضًا من قبل، ولكن الخبر أن القرض من جيب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين شخصيًّا!.

مجموعة دول السبع تضم الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، ثم اليابان.

وكان الاجتماع يوم الخميس السابق على العيد فى إيطاليا، وكانت الموضوعات المطروحة تتزاحم على مائدة قادة الدول السبع، ولكن الموضوع الأشد إلحاحًا على المائدة كان هو مساعدة الأوكرانيين فى حربهم ضد الروس، وكان لا بد من مساعدة عاجلة، فكان قرار الخمسين مليار دولار.. ولكن هذا المبلغ لم يكن من خزينة أى دولة من الدول السبع، وإنما تقرر أن يكون من فوائد الأصول الروسية المجمدة منذ أن أطلق بوتين الحرب على أوكرانيا فى ٢٤ فبراير ٢٠٢٢.

وربما تكون هذه هى المرة الأولى التى تكتشف فيها عاصمة مثل موسكو أنها تعطى قرضًا بهذه القيمة لعاصمة أخرى تحاربها هى كييڤ!.

ومنذ بدء الحرب كانت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وحلفاؤهما قد فرضت عقوبات على الروس، وكان تجميد الأصول الروسية نوعًا من العقوبات التى راحت تنهمر فوق رأس بوتين كالمطر، ولكنه لم يكن يتصور أن تتدرج العقوبات لتصل إلى حد أن فوائدها يمكن أن تذهب قرضًا إلى الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى نفسه.

والإنصاف يقتضى أن نقول إن التعنت هو عنوان التعامل الأمريكى الغربى مع روسيا، وإنه ما من مرة جرى فيها طرح مبادرة للسلام بين الروس والأوكرانيين، إلا كانت واشنطن وعواصم الغرب أسبق ليس فقط إلى رفضها، ولكن إلى تحريض الرئيس الأوكرانى على رفضها أيضًا.

ومنذ أسابيع، كان الرئيس الروسى قد أبدى استعداده للجلوس على مائدة التفاوض لوقف الحرب، ولكن إبداء استعداده لم يصادف أى قبول لدى الولايات المتحدة وأوروبا وحلفائهما، ولا بالطبع لدى الرئيس الأوكرانى.

وإذا كان قرض الخمسين مليارًا يعنى شيئًا، فهذا الشىء هو التصعيد الأمريكى الأوروبى الغربى لأن الرئيس الأمريكى جو بايدن وبقية القادة الذين شاركوه الاجتماع لم يشاءوا أن يكون القرض من جيوبهم هُم السبعة، وإنما من جيب بوتين بشكل مباشر.. فكأن موسكو تعطى كييڤ ما تحاربها به، أو كأن روسيا تشترى للأوكرانيين السلاح الذى يقتلون به الروس!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من جيب بوتين من جيب بوتين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon