توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نيويورك السعودية!

  مصر اليوم -

نيويورك السعودية

بقلم : سليمان جودة

 فى لقاء دعا إليه السفير أحمد قطان، سفير السعودية فى القاهرة، فى بيته، أمس الأول، تدفق الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى، فى الحديث عن زيارته إلى القاهرة، وعن لقائه مع الرئيس، وعن جولته فى الإسماعيلية التى جاء منها إلى اللقاء، وعن بلاده، وعن طبيعة علاقتها بنا، وعن برنامج الإصلاح الذى يقوده فى المملكة، وعن يقينه فى نجاح البرنامج!.

ولابد أن يقينه يأتى من أنه شاب فى الثانية والثلاثين، وأنه مقتنع بما يفعل، وأنه يتطلع الى الأمام، أكثر بكثير مما يلتفت إلى الوراء!

وإذا كان السفير السعودى الأسبق، هشام ناظر، قد أسس لصالون أسبوعى سماه «مقعد الأربعاء».. فإن قطان قد أسس لصالون شهرى أهم، هو رياض النيل، ولابد أنه بعد أن صدر أمر ملكى بتعيينه وزيراً للدولة للشؤون الأفريقية، قد أراد اللقاء مع ولى العهد، خاتمة الصالون التى تبقى!.

ولم يشأ الأمير محمد أن يُخفى خلال الكلام أن كل ما هو اقتصادى قد طغى على ما سواه فى أثناء زيارته، وأن السياسى، والأمنى، والعسكرى، كان موجوداً ومطروحاً خلالها بالطبع، غير أنه قد حل فى مرتبة تالية، وأن الشأن الاقتصادى بين البلدين قد فاز بنصيب الأسد!.

وكان مشروع «نيوم» على رأس هذا الشأن!. وهو مشروع سعودى مصرى أردنى، وطبيعته سياحية استثمارية، ومكانه شرق خليج العقبة فى شكل مثلث يرتكز بأحد أضلاعه على شاطئ الخليج!

والمشروع من بين بنات أفكار محمد بن سلمان، وهو يُطلق عليه اسمين.. مرة يسميه نيويورك السعودية.. ومرة يسميه ريفيرا البحر الأحمر!

وسوف يكون عندما يكتمل وجهة سياحية بامتياز، وحين ينشأ جسر الملك سلمان الذى أعلن عنه خادم الحرمين أثناء زيارته إلى القاهرة قبل عامين، سوف يكون طريقاً إلى نيوم، وسوف يكون جسراً مضافاً بين الشعبين، وسوف ييسر الحركة من مصر إلى السعودية، والعكس، وسوف تتوافر فيه فرص عمل كثيرة، وفرص كسب أكثر، وبالتالى فهو أرض للأمل!.

وسوف ينقلك الجسر، وهو يعبر فوق البحر، من أفريقيا هنا، إلى آسيا هناك، ليجعل فى إمكان المصرى الذى سيعمل فيه أن يشتغل فى قارة، نهاراً، وأن يعود ليبيت فى قارة أخرى، ليلاً.. وإذا أردنا تسويق المشروع فلن نجد أفضل من هذه الزاوية فيه!.

فلاتزال تركيا تفعل الشىء ذاته، وهى تتحدث عن الجسر الذى يمتد فوق البوسفور فى مدينة إسطنبول، ويأخذ السائح من آسيا إلى أوروبا فى داخل مدينة واحدة.. ولايزال السائح فيها تعجبه الفكرة جداً، فيذهب إلى المدينة من أجل هذا الغرض على وجه التحديد!.

السياحة تسويق فى الأساس.. والتسويق هو قدرة على بيع ما عندنا من إمكانات سياحية على البحر الأحمر، وغير البحر الأحمر، وما أكثرها.. وما أقل التسويق لها.. وما أضعفه!.

وربما يكون نيوم باباً إلى التسويق العصرى الصحيح!.

نقلًا عن المصري اليوم القاهري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيويورك السعودية نيويورك السعودية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon