توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أموال وأصوات في بلاد العم سام

  مصر اليوم -

أموال وأصوات في بلاد العم سام

بقلم - سليمان جودة

جاءت لحظة بدا فيها المرشحان جو بايدن ودونالد ترامب، وكأنهما قد انتقلا من مرحلة جمع أصوات الولايات الأمريكية المختلفة، للفوز بترشيح الحزبين الديمقراطي لبايدن أو الجمهوري لترامب، إلى مرحلة جمع الأموال من خلال التبرعات للحملة الانتخابية لكل منهما.

 

وقد بدت هذه اللحظة أوضح ما يكون في الأسبوع الأخير من شهر مارس، ثم في الأسبوع الأول من هذا الشهر.

ففي مارس ذهب بايدن إلى أمسية انتخابية في نيويورك، وصفها الإعلام بأنها كانت أمسية مرصعة بالنجوم، وكان سبب هذا الوصف، أن نجوماً كثيرين حضروها، وأن النجومية المقصودة لم تكن نجومية فنية وفقط، ولكنها كانت نجومية سياسية أيضاً.

وهل هناك نجومية أكثر من أن يبادر باراك أوباما وبيل كلينتون إلى الحضور، ثم الوقوف مع المرشح بايدن على منصة واحدة لجمع التبرعات؟.. صحيح أن هذه ليست المرة الأولى التي يساند فيها أوباما بايدن بشكل شخصي، ولكن أن يحضر ومعه كلينتون، وبكل ما لديهما من رصيد سياسي لدى الحزب الديمقراطي، وكذلك لدى الأمريكيين في العموم، فهذا في ذاته يمثل دفعة غير عادية في ميزان المرشح بايدن.

ونحن لا ننسى أن أوباما كان في انتخابات 2020، يتولى الدعاية بنفسه لبايدن، وكان يطلب أرقام تليفونات أرضية بشكل عشوائي، وكان يدعو أصحابها إلى أن يعطوا أصواتهم لبايدن، لا لترامب، وكانت دعايته ذات تأثير لا شك.

أما هذه المرة في نيويورك، فالقصة كانت مختلفة، وكان وجود كلينتون هو الذي جعلها كذلك، والسبب أن فترة رئاسته كانت فترة رواج اقتصادي كبير بين الأمريكيين، الذين لا يمكن أن ينسوا أن السنوات من 1992 إلى 2000، كانت سنوات انتعاشة اقتصادية، وأن تلك الانتعاشة كانت راجعة إلى وجوده في البيت الأبيض.

ولم تكن سنوات أوباما الثماني من 2000 إلى 2008 تختلف كثيراً عن سنوات كلينتون، ولهذا، فإن وجود الرئيسين السابقين على المنصة للدعاية، كان له تأثيره المالي، ويمكن أن يكون له تأثيره السياسي في كفة بايدن، إذا جاء يوم الاقتراع في الخامس من نوفمبر المقبل.

أما التأثير المالي، فتجلى في الرقم الذي جمعته الحملة الانتخابية في ليلة واحدة، وقد وصل الرقم إلى 25 مليون دولار كاملة!.

ولم تكن الضخامة في الرقم في حد ذاته، رغم أنه بالطبع ضخم، ولكن ضخامته الحقيقية كانت في مقارنته بما جمعته حملة ترامب في المقابل، وقد تبين عند المقارنة أن ما جمعته حملة بايدن في هذه الأمسية يفوق ما جمعته حملة ترامب طوال فبراير كاملاً!.

وهذه مفارقة بالتأكيد، وهي تصبح مضروبة في اثنين عندما ننتبه إلى أن نيويورك التي جمع فيها بايدن هذا الرقم، تمثل ميداناً للكثير من النشاط الاقتصادي لترامب.. ولا شيء يدل على ذلك، إلا أنه يملك فيها برجاً سكنياً باسمه، وهو برج شهير فيها، وكان الأعلى من نوعه عند إنشائه قبل سنين طويلة.. وكأن بايدن يقصد إحراج ترامب سياسياً في عُقر داره.

ومن الواضح أن ترامب لم ينم الليل، حين سمع بالرقم الذي جمعه بايدن من نيويورك، فسارع إلى تنظيم يوم للتبرعات في ولاية فلوريدا، التي يقيم فيها ويعمل أيضاً، وقد وصل مجمل التبرعات لحملته الانتخابية فيها إلى 50 مليون دولار!.. وكأن السباق بينهما قد انتقل من خانة جمع الأصوات، إلى مربع جمع الأموال!.

هذا الرقم الذي جمعته حملة ترامب، لابد أنه جلب له شيئاً من الراحة النفسية، لأن حملة بايدن كانت تتفوق عليه دائماً في هذا الاتجاه.. غير أن العبرة ستظل في النهاية بجمع الأصوات في الخامس من نوفمبر، لا جمع الأموال في الطريق إليه، لأنه هو اليوم الفارق في الموضوع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أموال وأصوات في بلاد العم سام أموال وأصوات في بلاد العم سام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon