توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حياء وزارة الصناعة!

  مصر اليوم -

حياء وزارة الصناعة

بقلم - سليمان جودة

لم تكن وزارة الصناعة فى حاجة إلى أن تلف ولا إلى أن تدور، وهى تتحدث مع الناس فى بيانها الذى أصدرته عن وقف استيراد بعض السلع!.

كانت الوزارة فى حاجة إلى أن تكون صريحة فى كلامها، وكانت فى حاجة إلى أن تكون مباشرة فى الوصول للهدف من أقصر طريق، وكانت ولاتزال فى حاجة إلى تطوير هذه الطريقة التى تكلمت بها مع المصريين.. ولأنها لم تفعل شيئًا من هذا كله، فإن بيانها بدا كأنه لغز يستعصى على الأفهام، ثم بدا وكأن الذى تولى صياغته «مكسوف» مما يجب أن يقول!.

والذين طالعوا بيان الوزارة لابد أنهم أعادوا قراءته أكثر من مرة ليفهموا ما هو الموضوع.. وفى النهاية عرفوا بالكاد أن شركات تستورد سلعًا من الخارج تأخرت فى تسجيل بيانات مطلوبة منها، فتقرر وقفها عن استيراد بعض السلع إلى حين استكمال البيانات!.

والحقيقة أن البلد فى حاجة إلى العُملة الصعبة، والحقيقة أيضًا أن هذا هو السبب الحقيقى الذى كان يجب أن يقال للناس بصراحة دون إخفاء شىء.. فهو سبب وجيه، ومقبول، ومعقول، ولن يواجه اعتراضًا من أحد فى الغالب، لأن الهدف هو لصالح اقتصاد البلد، ولصالح تعزيز تماسكه وقدرته على الصمود فى مواجهة تحديات يصادفها هذه الأيام!.

هل يناقش أحد فى أن علينا أن ندخر العُملة الصعبة للضرورات؟!.. وهل يجادل مصرى بيننا فى أننا إذا كان لنا أن نختار فاختيارنا لابد أن يقوم على فكرة الأولويات، التى ترتب حاجاتنا حسب منطق الأهم فيها ثم الأقل فى الأهمية؟!.

هذه الحقيقة كان يجب أن تقال ببساطة لعموم المصريين، ليس فقط على سبيل المصارحة مع المواطنين، ولكن على سبيل إشراك كل مواطن فى الهم العام، وعلى سبيل اليقين فى أن هذا المواطن إنسان مسؤول، وعلى سبيل أن على الحكومة أن تضعه على الدوام أمام مسؤوليته.. وعندها سيتحمل نصيبه من المسؤولية، وسوف يفعل ذلك عن قبول، وعن رضا، وعن ترحيب!.

وإذا كانت وزارة الصناعة قد وجدت حرجًا فى المبادرة بمثل هذه المصارحة، وإذا كانت قد وجدت حياءً فى الكشف عن حقيقة ما صدر من أجله البيان، فإن الحرج لم يكن له محل من الإعراب، والحياء لم يكن له موضع ولا مكان، لأن لكل دولة أن تدير أمور اقتصادها بالطريقة التى تراها محققة لصالح مواطنيها، وبالطريقة التى تحترم عقولهم، وترغب فى أن تضعهم فى الصورة، وأن يكونوا جزءًا من الموضوع!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياء وزارة الصناعة حياء وزارة الصناعة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon