توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غضب عبدالعال!

  مصر اليوم -

غضب عبدالعال

بقلم-سليمان جودة

الشكر واجب للدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، لأنه تمسك فى أثناء مناقشات قانون التعليم الأخيرة فى المجلس، بضرورة بقاء اسم وزارة التربية والتعليم، كما هو، دون تغيير، ودون تبديل، وكما عشنا نسمعه ونعرفه، ولأنه رأى أن رفع كلمة التربية من مسمى الوزارة، والاكتفاء بأن تكون الوزارة وزارة للتعليم، ووزيرها كذلك بالتالى، مسألة غير مقبولة!

الشكر واجب للرجل على موقفه.. ثم بعد ذلك أطالبه بأن يستكمل مجلس النواب هذا الطريق، ليتحول مسمى الوزارة، تربية وتعليماً، من مجرد شكل فى الاسم إلى مضمون، ومحتوى، وأداء!

فالدكتور عبدالعال هو أدرى الناس بأن البرلمان له وظيفتان اثنتان أساسيتان، الأولى هى تشريع القوانين للناس، والثانية هى مراقبة أعمال الحكومة.. ولأن وزارة التربية والتعليم إحدى وزارات الحكومة، فالرقابة على مستوى الأداء فيها، ومستوى الخدمة التعليمية التى تقدمها للطلاب، إحدى وظيفتين لمجلس النواب، لا يجوز أن يتخلى عنها، ولا أن يفرط فيها!

وقبل أيام كان رئيس المجلس قد أعلن أن الحكومة تتجاهل جلسات فى المجلس تكون مدعوة لحضورها، وأن وزارات فى الحكومة لا تستجيب لدعوات تذهب إليها من «النواب» لمناقشة مشروعات قوانين تكون مطروحة للنقاش، وأن ذلك قد حدث معه شخصياً، وأنه لن يصبر على مثل هذا السلوك فى المستقبل!

وكما ترى، فغضب الدكتور عبدالعال كان متعلقاً بوظيفة التشريع فى المجلس، وعدم حرص وزارات على حضورها، وهذا من حقه، لكننا نريد غضباً آخر منه على مستوى أداء وزارة هنا، أو وزارة هناك، وبمعنى أوضح نريد غضباً معلناً فيما يتصل بالرقابة على أعمال الحكومة!

وربما يكون رئيس مجلس النواب قد لاحظ أن كلمة التربية فى مسمى الوزارة قد جاءت دائماً سابقة على كلمة التعليم، ولابد أن ترتيباً كهذا كان مقصوداً منذ البداية، ولم يكن ترتيباً عشوائياً!

هذا بالضبط ما أريد لفت انتباه الدكتور عبدالعال إليه، وأريد أيضاً لفت انتباه لجنة التعليم فى المجلس إلى المسألة ذاتها، والهدف أن تلتفت وزارة التربية والتعليم إلى أن مسماها ليس شكلاً، لكنه محتوى يقوم عليه الشكل، وأن أسبقية كلمة التربية لها حكمة، وأننا نرغب فى أن نرى تجليات هذه الحكمة متحققة أمامنا فى جميع المدارس، لأنه لا تعليم بغير تربية تسبقه!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب عبدالعال غضب عبدالعال



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon