توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحبتور فى الزمالك!

  مصر اليوم -

الحبتور فى الزمالك

بقلم-سليمان جودة

فى منتصف أكتوبر، كان رجل الأعمال الإماراتى خلف الحبتور فى القاهرة، وكان يمر فى حى مصر الجديدة، فوقعت عيناه على أكوام القمامة المنتشرة فى شوارع الحى، فراح يلتقط صوراً لما رآه، ثم راح يكتب على حسابه على «تويتر» ما يلى: القاهرة هى المدينة الغالية على قلبى، وأغار عليها غيرتى على وطنى الإمارات، ولكن وجود القمامة فى شوارعها غير مقبول دينياً ولا إنسانياً!.

وقد أشرت هنا وقتها إلى ما قاله الرجل، وتمنيت لو أن الغيورين من أبناء مصر الجديدة قد وصلتهم رسالته، إذا كان الأمر منذ بدايته قد فات هيئة النظافة المسؤولة، كما تمنيت لو أن المتطوعين من أبناء المنطقة قد ردّوا على كلامه بغيرة عملية تعيد النظافة إلى الحى، وتجعله جميلاً على الدوام كما عشنا نعرفه.. ولكن يبدو أن الرسالة من وراء كلامه قد وصلت الزمالك، ولم تصل بعد إلى مصر الجديدة!.

ففى الزمالك جمعية تعمل على نظافة الحى، وتسعى إلى إعادة بهائه القديم إليه، وأعضاء الجمعية يختارون يوماً من كل أسبوع ينزلون فيه إلى شارع من شوارعها، وفى أيديهم أدوات النظافة، ثم فى قلوبهم تصميم على أن يعود حيهم بديعاً كما كان!.

ومن بين أسباب عدم نظافة شوارع الزمالك وجود مدارس وكليات كثيرة فى شوارعها، ومن سنين كنت قد كتبت مراراً فى هذا المكان، أدعو إلى أن تكون الزمالك ومعها مناطق الدقى، والعجوزة، والمهندسين، ووسط البلد، منطقة خالية من المدارس، وكانت أرض مطار إمبابة جاهزة لتطبيق الفكرة، وكانت مُهيأة لإقامة مجمعات مدارس فى مكان المطار، وكان الأخذ بالفكرة كفيلاً بضرب عصفورين بحجر واحد!.

كانت الفكرة كفيلة بإتاحة التعليم لأبناء هذه المناطق فى مجمعات مدرسية عصرية على أرض المطار.. مجمعات تجسد الحقيقة التى تقول إن المدرسة ليست جدراناً وسقفاً والسلام، كما هو الحال فى مدارس الزمالك المخنوقة، ولكنها «أجواء» متنوعة ومجتمعة، تبدأ من الفصل، ثم تمر إلى المكتبة، ومن بعدها الحديقة المحيطة بالمدرسة، وتنتهى إلى الآفاق المفتوحة أمام الطالب كلما دخل مدرسته أو خرج منها!.

وكانت الفكرة كفيلة بالحفاظ على جمال العاصمة أمام محبيها، ممن يعرفون تاريخ الألف والخمسين عاماً الذى تجلس عليه، منذ بناها جوهر الصقلى عام 969م، وممن يفضلونها على باقى العواصم!.

ولا أعرف ما إذا كان فى العاصمة مسؤول يغار على القاهرة غيرة الحبتور عليها، فيتلقف فكرة أرض المطار أو غير أرض المطار، ويمسح الإهمال المتراكم عن وجه قاهرة المعز؟!.. لا أعرف.. ولكن ما أعرفه أن التحية واجبة لجمعية الزمالك، وأنها فى حاجة إلى دعم المحافظ خالد عبدالعال، وأنها يجب أن تكون عدوى تنتقل من الحى الجميل، أو الذى كان جميلاً، إلى سائر أحياء العاصمة.. فحرام أن يغار الحبتور على القاهرة، ثم لا يغار عليها أبناؤها!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبتور فى الزمالك الحبتور فى الزمالك



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon