توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طائرة.. ومطار!

  مصر اليوم -

طائرة ومطار

سليمان جودة

قرأت لصالح الجاسر، مدير خطوط الطيران السعودية، أن بلاده قررت شراء 63 طائرة، من أحدث ما أنتجت صناعة النقل الجوى فى العالم، لتضاف إلى أسطول طائراتها، وأن هناك 50 طائرة أخرى، كان الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد، قد وقّع عقد شرائها فى باريس العام الماضى، وأن الطلائع الأولى من الـ63 طائرة، سوف تصل فى 2017!

وقرأت لصفوت مسلم، رئيس القابضة لمصر للطيران، أن الشركة اجتازت بنجاح اختبارات لجنة أمن النقل الأمريكى، دون أى ملاحظات!

واللجنة التى يشير إليها الرجل، جاءت ضمن الوفود الأمنية الغربية التى تفتش على مطاراتنا وطائراتنا، منذ سقطت الطائرة الروسية فوق سيناء فى أكتوبر الماضى.. وكأن هذه أول طائرة وآخر طائرة، تسقط فى العالم!.. ثم كأن مطاراتنا، ومعها طائراتنا التابعة لمصر للطيران، هى الوحيدة فى العالم، التى فى حاجة إلى مراجعة لإجراءات الأمن فيها!

إننا لم نسمع عن وفود من هذا النوع، تراجع مطارات وطائرات فى لندن، أو باريس، أو بروكسل، مع أن الإرهاب ضرب طائرات فى بلاد العواصم الثلاث، لا طائرة واحدة عندنا، كما حدث فوق سيناء!

ومع ذلك، فإننى أريد أن أعود إلى كلام صفوت مسلم، ولا أستطيع أن أتخلص من هاجس المقارنة بين مصر للطيران، التى تمثل الخطوط الوطنية للبلد، والتى لابد أن تكون موضع غيرة من كل مصرى وطنى، وبين خطوط الطيران الأخرى التى تمرح فى الفضاء من حولنا فى المنطقة وتغرى ركابها بالجديد كل يوم!

ولا أنسى أنى كنت قادماً على طائرة من طائرات خطوطنا الوطنية، من الدار البيضاء، الشهر الماضى، فسمعت عتاباً من صديق عربى، كان على الرحلة نفسها، وأزعجه جداً أن تكون الرحلة ست ساعات، ثم تفرض الشركة على الركاب فيلماً واحداً يشاهده كل واحد فى كرسيه، رغم أنفه، على شاشة كان التشويش، لا الوضوح، هو الغالب عليها!

نظرت إلى الشاشة أمامى، فوجدت أن صديقى الذى اختار مصر للطيران، دون غيرها، على حق تماماً، وتذكرت أن خطوط طيران أخرى عربية لا غربية، تقدم لركابها خدمة أفضل بكثير، وأن مصر للطيران لا يجوز، بأى حال، أن تكون أقل منها، وإلا، فإن الراكب بطبيعته سوف يتجه للخطوط صاحبة الخدمة الأفضل!

وعلى الرحلة نفسها، روى لى مدير طاقم الضيافة أن خطوط طيران محددة فى المنطقة، تصعد بقوة، وأنها تغرى طيارينا برواتب أعلى، وأن كثيرين منهم لا يستطيعون أن يقاوموا!

لا أريد أن أذكر رقم خسائر مصر للطيران المتراكم، لأنه رقم مرعب، ولأنه لا أحد يعرف من بالضبط المسؤول عنها، ولكن ما أعرفه أن خطوطنا الوطنية فى حاجة إلى ثورة، بكل ما تعنيه الكلمة، فالانطباع الأول عنا، لأى سائح يزورنا لأول مرة، يأتيه من طائرة مصر للطيران، التى يركبها من بلاده، ثم من المطار الذى يهبط فيه.. وأنا أراهن كثيراً عليها، بعد أن رويت فى هذا المكان، قبل أيام، المشهد التعيس الذى عاشه العائدون، فى صالة الوصول، بالمطار القديم، مساء العاشر من سبتمبر!

نريد أن نفوِّت الفرصة على كل متربص بنا، ونريد «مصر للطيران» فى مستوى «الإماراتية» و«الاتحاد» لا أقل.. نريد مطاراً فى مستوى مطار دبى، لا أقل، ولا من النوع البائس الذى رأيته مع آلاف غيرى، مساء 10 سبتمبر.. نريد هذا كله، لا أقل منه، لا لشىء إلا لأن مصر تستحق!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طائرة ومطار طائرة ومطار



GMT 22:03 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روى السادات لأنيس

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:58 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

يكسب دائمًا

GMT 11:58 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

رأس الجبل العائم

GMT 08:05 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

مشهد لا يتسق مع تاريخ فرنسا القريب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon