توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مُرتب خالد حنفى!

  مصر اليوم -

مُرتب خالد حنفى

سليمان جودة

«كم يتقاضى الوزير فى مصر؟!».. طرحت هذا السؤال عندما كنت رئيساً لتحرير «الوفد»، وجاءنى رد واضح ومباشر من الدكتور حازم الببلاوى، وزير المالية وقتها!

أذكر أنى نشرت رد الرجل فى صدر الصفحة الأولى، وأذكر أنه قال إنه عندما أصبح وزيراً، لم يكن يعرف كم بالضبط سوف يتقاضى، وأنه حينما ذهب مصادفة إلى البنك الذى يتعامل معه، اكتشف أن الحكومة حولت له ٤٥ ألف جنيه فى حسابه، وكان ذلك بعد أن قضى فى الوزارة شهراً ونصف الشهر، ففهم أن راتبه سوف يكون ٣٠ ألف جنيه شهرياً!

وقتها، كان عدد من الذين دخلوا الوزارة فى غفلة من الزمن، وفى «هيصة» ٢٥ يناير، يرددون دائماً أنهم لا يجدون ما ينفقونه، وأن راتب الوزير جنيهات معدودة، وأن الوزير يعيش فى تقشف، وأن راتبه أقل كثيراً مما يتصور كثيرون، وأنهم على باب الله؟! كانوا يقولون هذا ويكررونه على الرأى العام، بلا ملل، وبلا خجل، وبلا حياء، فجاء رد الوزير الببلاوى ليضع حجراً فى فم كل واحد منهم!

وما أذكره كذلك أن الدكتور حسن نافعة قد علّق على رد الوزير الببلاوى، وقال- ما معناه- إن هذه هى المرة الأولى التى نعرف فيها منذ ثورة يوليو ١٩٥٢، معلومة محددة ودقيقة عن راتب الوزير فى البلد.. لقد جاءت المعلومة من مصدرها المباشر، بشجاعة أحسبها إلى اليوم للدكتور الببلاوى.

أقول ذلك ثم أطلب من المهندس شريف إسماعيل، الذى أثق فى ذمته، أن يقول لنا شيئاً محدداً أيضاً عما إذا كانت الثلاثون ألفاً التى تقاضاها الوزير الببلاوى عام ٢٠١٢ لا تزال كما هى، أم أنها زادت وتحركت!

لقد ذكر المستشار هشام جنينة، فى حواره مع «المصرى اليوم» قبل أيام، أن شيكاً خالص الضرائب بثلاثين ألف جنيه يذهب من مجلس الوزراء عند نهاية كل شهر إلى كل وزير، وإلى كل مسؤول آخر يحمل درجة وزير، وأنه قد رفض تسلمه وقت أن كان رئيساً لجهاز المحاسبات بدرجة وزير!

والسؤال هو: هل هذا الشيك خالص الضرائب مختلف عن الثلاثين ألفا التى حددها الوزير الببلاوى فى خطابه لى، فيكون مرتب الوزير ٦٠ ألفاً.. أم أنه، أقصد الشيك، هو كل راتب الوزير؟!

على مجلس الوزراء أن يبرئ ذمته، لأن الوزير خالد حنفى قال قبل استقالته، إنه دفع ٥٠٠ ألف جنيه على ثلاث سنوات لفندق سميراميس، مقابل إقامته فيه، بما يعنى أنه دفع نصف راتبه تقريبا، إذا كان الراتب ٣٠ ألفاً، وبما يعنى أنه دفع ربع الراتب، إذا كان ٦٠ ألفاً!

كم كان خالد حنفى يتقاضى بالضبط؟!.. هذا سؤال لابد أن يُجاب عنه لأن له ما بعده.. وكم كان فى إقرار ذمته المالية يوم دخل الوزارة؟!.. هذا سؤال آخر لابد أن يُجاب عنه دون أى مواربة، ودون لف ولا دوران، حتى تثبت الحكومة للذين يكتوون هذه الأيام بنار الغلاء أنها حريصة على كل قرش فى المال العام، وأنها لا تنوى «الطرمخة» على شىء فى ملف خالد حنفى من أوله إلى آخره، ودون استثناء لأحد يكون اسمه قد جاء فى الملف!

وأكرر: دون استثناء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُرتب خالد حنفى مُرتب خالد حنفى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon