توقيت القاهرة المحلي 06:28:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

3 فى مهمة سياحية!

  مصر اليوم -

3 فى مهمة سياحية

سليمان جودة

أشعر بالحزن كلما تذكرت أن نصيب بلدى من السياحة ، حالياً، يدور حول 1% من حجمها عالمياً، في وقتٍ لا يتوقف فيه الغيورون على وضعنا السياحى عن تذكيرنا بأن عندنا ثُلث آثار العالم!

فالآثار التي نملكها، أياً كان عدد مواقعها، مقارنة بمواقع أثرية أخرى في أنحاء الأرض، لم تعدْ هي السبب الوحيد الذي يُغرى السائح بالمجىء إلينا؛ لأن السائح الذي زار معبدالكرنك، مثلاً، لن يتحمس لزيارته مرة أخرى، ولا كذلك الذي زار معابد فيلة في أسوان، ولكنه سوف يتحمس عشرين مرة لقضاء وقت ممتع في «كتاراكت» أسوان، أو في «ونتر بالاس» الأقصر، أو في أي شاطئ من شواطئنا.

وسوف يكون مستوى الخدمة، في مثل هذه الفنادق والشواطئ وغيرها، هو الفاصل في الموضوع كله، وبناءً على مستوى الخدمة الذي سوف يجده السائح فيها، منذ أن يغادر بلاده إلى أن يعود لها، سوف يقرر أن يعود مرة أخرى، ومرتين، وثلاثاً.. وعشراً.. ويدعو غيره للمجىء، أو لا يأتى، ويدعو غيره أيضاً في الاتجاه نفسه!

وعندما قال جهاز الإحصاء، في تقرير له قبل أسبوع، إن مقارنة بين مايو 2015 ومايو 2014 تُظهر زيادة في عدد السياح قدرها 16.5%، أحسست بشىء من التفاؤل، غير أنى في اللحظة ذاتها أيقنت أن ملف السياحة، بوجه عام، لا يزال الاهتمام به دون المستوى، ولا يزال في حاجة شديدة إلى اهتمام أكبر على مستوى رئيس الدولة أولاً، ثم رئيس الحكومة ثانياً، ثم وزير السياحة بطبيعة الحال.

لقد أبدى الرئيس اهتماماً خاصاً بهذا الملف، على مدى عام مضى، مرتين أساسيتين: مرة عندما استقبل رجال سياحة كباراً من أنحاء العالم، وكان ذلك بترتيب من الوزير هشام زعزوع وقتها، ومرة بأن استقبل خالد رامى، وزير السياحة الحالى، ضمن استقبالات رئاسية لعدد من الوزراء، كان كل واحد منهم على حدة قبل رمضان.

ولأن قطاع السياحة هو الأكثر معاناة منذ يناير 2011، ولأنه بجميع العاملين فيه هو الأكثر تحملاً لفاتورة يناير 2011 اقتصادياً، فإنه لا يزال في حاجة حقيقية إلى التفاتة كبيرة من الرئيس، ومن رئيس وزرائه ووزير سياحته، ولابد أن يسمع الرئيس وهو يتحرك على هذه الأرض، ومعه رئيس حكومته، من أهل السياحة الكبار، جنباً إلى جنب مع الوزير المسؤول.

السقف عندما يكون عند حدود 1% عالمياً، أي عشرة ملايين بالكاد، فهذا معناه أن هناك خللاً، وهذا معناه أننا حتى الآن نبدو عاجزين عن «بيع» الإمكانات السياحية في البلد كما يجب، لأن بيعها فعلاً يرفع العشرة ملايين إلى 30 مليوناً، في عام واحد، وبعائد 30 مليار دولار، ولسنا نحتاج في هذا الطريق سوى إلى شيئين: أولهما اجتماع رئاسى آخر مع منظمى الرحلات عالمياً، بحيث يكون من نوع ما دعا إليه الوزير زعزوع في وقته، ثم اجتماع رئاسى أيضاً مع الوزير المختص، ومعه عدد محدود من الذين استثمروا في المجال كثيراً، ومن زمان، ويعرفون الطريقة التي يمكن بها اقتناص السائح وإغراؤه بأننا سياحياً أفضل من غيرنا، ممن هم حولنا في المنطقة.

نستطيع جميعاً، ويستطيع الرئيس، لو أن الملف تم عرضه عليه بأمانة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 فى مهمة سياحية 3 فى مهمة سياحية



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon