توقيت القاهرة المحلي 06:28:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

30 ملياراً فى جيب الرئيس

  مصر اليوم -

30 ملياراً فى جيب الرئيس

سليمان جودة

قبل رمضان بأيام، كان الرئيس قد استقبل خالد رامى، وزير السياحة، وكان الوزير قد خرج بعد اللقاء ليقول بأنه سوف يعمل على أن يكون نصيبنا من السياحة العالمية 20 مليون سائح فى 2020!

ولابد أن كل واحد من صناع السياحة فى البلد قد تمنى لو فعل الرئيس شيئاً مختلفاً، يوم استقبال الوزير، ثم تمنى أيضاً لو قال الوزير رامى كلاماً مغايراً.. كيف؟!

إننا الآن فى وقت الإجازات، وهو وقت يتاح فيه لمصريين كثيرين أن يروا شواطئنا وفنادقنا عن قرب، وعندما يرى كل واحد فينا إمكانات شواطئنا الممتدة ألف كيلو متر شمالاً، ومثلها شرقاً، ثم عندما يرى إمكاناتنا الفندقية بامتداد 2000 كيلومتر، ويقارن بينها وبين نصيبنا السنوى المتواضع من السياحة العالمية، يدرك على الفور أن هناك خللاً، وأن إصلاح هذا الخلل فى يد رأس الدولة على طريقة قناة السويس الجديدة التى يبدأ العمل التجريبى فيها السبت المقبل، ولم تكن قبل عام من الآن سوى تلال من الرمال!

وما أعنيه بوجود الحل فى يد الرئيس أنه فى يوم استقبال الوزير، قبل رمضان، كان فى حاجة إلى أن يدعو العشرة الكبار فى صناعة السياحة عندنا، ليكونوا حاضرين اجتماعه بالوزير، وكان الهدف من وجودهم أن يكونوا أولاً مسؤولين إلى جانب الوزير «رامى»، وأيضاً إلى جانب أى وزير يأتى من بعده، عن تحقيق طموحنا الطبيعى فى عالم السياحة، وأن يصارحوا الرئيس بما يحتاجونه، ليأتى إلينا فى ظرف عام بالضبط من تاريخ الاجتماع 30 مليوناً، لا عشرون.. فلسنا أقل من تركيا، التى لا تملك إمكاناتنا، ولا شواطئنا، ومع ذلك يأتيها 35 مليوناً فى كل عام.

فى يوم اجتماع الرئيس مع الوزير رامى، لم يشهد الاجتماع سوى السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى للرئاسة، ولا نعرف بالتالى ما الذى قاله الرئيس للوزير، ولا العكس، ولا نضمن كذلك أن تتحقق حكاية الـ20 مليوناً فى 2020، لأن «القافية» تبدو غالبة عليها، أكثر من أى شىء آخر، ولأننا لا نضمن أصلاً أن يكون «رامى» فى الوزارة، فى هذا التاريخ، بما يعنى أننا، عندها، لن نجد أحداً نحاسبه باعتباره مسؤولاً قال كلاماً، وعليه أن يطبقه وينفذه.

إننى أدعو الرئيس إلى أن يدعو العشرة الكبار، فى صناعة السياحة، إلى اجتماع كهذا، وأن تكون رسالته إليهم وإلى الوزير، فى أول الاجتماع، موجزة هكذا: بما أن متوسط إنفاق السائح فى حدود ألف دولار، وبما أن نصيبنا العادل 30 مليوناً من السياح، فإننى أريد هذا الرقم، وأريد من ورائه 30 مليار دولار، وسوف أوفر لكم ما تحتاجون خلال مدى زمنى محدد بعام كامل، كقناة السويس تماماً.. ثم يختتم الرئيس كلامه قائلاً: انتهى الاجتماع، وسوف أجتمع بكم بعد عام من تاريخه، لأرى، وسوف أسخِّر كل إمكانات الدولة، خلال العام، من أجلكم، ومن أجل هذا الهدف!.. افعلها يا سيادة الرئيس وسوف ترى ونرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

30 ملياراً فى جيب الرئيس 30 ملياراً فى جيب الرئيس



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon