توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

7 بالليل!

  مصر اليوم -

7 بالليل

سليمان جودة

رغم أن ما أعلنته اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، فى السابعة من مساء أمس الأول، لم يكن جديداً، أو بمعنى أدق لم يأت بجديد، ورغم أن المستقر لدى الجميع، على مدى أيام مضت، كان أن الفائز فى سباق الرئاسة، هو فلان تحديداً، فالملايين كانوا، فيما بدا، يقفون على أطراف أصابعهم، وكانت قلوبهم تدق بقوة، فى اللحظة التى أعلن فيها المستشار أنور العاصى، رئيس اللجنة، اسم الفائز على مرأى ومسمع من العالم!
قارنت، من جانبى، بين تلك اللحظة، ومثيلتها فى انتخابات 2012، فأحسست بفارق هائل لصالح الأولى، بل أحسست بأنه لا وجه للشبه، ولا للمقارنة بينهما!
ففى 2012، نذكر جيداً كيف خلت الشوارع تماماً من المارة فى عز الظهر، ونصح كل واحد الآخر بألا يكون متواجداً فى الشارع لحظة إعلان اسم الفائز، لأن الجماعة الإخوانية، التى تتكلم فى كل ساعة، بما قال به الله - تعالى - وبما قال به رسوله الكريم - عليه الصلاة والسلام - كانت قد هددت بأنها ستحرق البلد، إذا لم تعلن اللجنة فوز مرشحها الإخوانى!
لك، إذن، أن تتصور مدى فزع اللجنة، يومها، ومدى رعبها، إذا تبين لها فى أوراقها أن الفائز ليس المرشح الإخوانى.. ثم لك أن تتخيل مدى خوف الناس، من أن تؤدى لحظة فرح كهذه إلى عنف فى كل مكان، لا لشىء إلا لأن اسم الفائز لن يكون على هوى جماعة بعينها!
ثم إن عليك أن تذكر، الآن، كيف روعت الجماعة الإخوانية الناس فى يوم، المفروض فيه أنه يوم بهجة، وكيف جعلتهم يلزمون بيوتهم غصباً عنهم، فلا ينزلون إلى الشارع، لأن الإخوان «المسلمين» فى انتظارهم.. نعم الإخوان «المسلمين».. مع وضع الكلمة الأخيرة بين أقواس، لينتبه الذى لم ينتبه إلى أن هذا كله وغيره، كانت الجماعة تمارسه، ولاتزال، وهى تحمل شارة الإسلام، بكل أسف، على صدرها!
ليس هذا فقط، وإنما عليك أن تذكر أن المرشح الإخوانى عندما جاء ليلقى كلمة، بعد إعلان فوزه، اضطراراً من جانب اللجنة فيما يبدو، قد راح يخاطب عشيرته وأهله، ويقدمهم على كل الذين هم سواهم، بينما وقف المرشح الفائز، هذه المرة فى 2014، يخاطب المصريين جميعاً، دون أن يميز بينهم!
بل إن عليك أن تتوقف أمام المرشح الفائز، أمس الأول، وهو يذكر اسم المرشح المنافس أمامه، ثم يشكره، ويدعوه، مع غيره، إلى أن نعمل جميعاً، من أجل وطن واحد لابد أنه يتسع للكل، دون تفرقة بين واحد وآخر، على أى أساس!
توقف من فضلك هنا، ثم ارجع بذاكرتك إلى اللحظة ذاتها، فى 2012، وكيف أن مرشحها الفائز لم يذكر المرشح المنافس أمامه، من قريب، ولا من بعيد، وهو لم يتوقف عند حدود أنه تجاهله فى كلمته، وإنما راح يطارده هو وجماعته، فيما بعد الانتخابات حتى اضطره إلى أن يغادر البلد، لاجئاً فى دولة الإمارات العربية، إلى اليوم!
تقاطر هذا كله وغيره فى ذهنى، وأمام عينى، 7 بالليل، أمس الأول، فأردت أن أجعلك شريكاً معى فيه، قبل أن تفلت اللحظة من بين أيدينا، بضغط لحظات أخرى مقبلة من بعدها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

7 بالليل 7 بالليل



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon