توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إشفاق على وزير

  مصر اليوم -

إشفاق على وزير

سليمان جودة

أشعر بالإشفاق على الدكتور الهلالى الشربينى، وهو يخوض معركته الثانية في وزارة التربية والتعليم، دون أن يكون قد صادف الدعم الواجب في معركته الأولى على المستوى الرسمى مرة ثم على المستوى الشعبى مرات!

من قبل، كان في أعقاب مجيئه إلى وزارته في سبتمبر الماضى، قد خاض معركته الأولى، وكان يريد من خلالها أن يعيد الانضباط إلى المدارس، وكان قد خصص لذلك عشر درجات، سوف تكون مخصومة من الطالب إذا لم يكن منضبطا في مدرسته، وإذا لم يواظب على الحضور في المدرسة.

وكنت من جانبى أؤيد ذلك منه بشدة، وكنت أراها مجرد بداية، لها ما بعدها قطعاً من بدايات وخطوات.. فالمهم دائماً أن نبدأ، والأهم أن نراكم فوق ما بدأناه، وأن نواصل الطريق.

وقتها، أحزننى أن يكون أولياء أمور ضد الفكرة، وكأن كل ولى أمر، ممن اعترضوا على الدرجات العشر، لا يريد لابنه أن يكون منضبطا،ً ولا أن يراه ذاهباً إلى المدرسة، وعائداً منها، وبنسبة حضور لا يجوز أن تختل!

كنت أتصور، ولا أزال، أن يكون ولى الأمر.. أي ولى أمر.. داعما للوزير في خطواته، وهو يحاول إصلاح ما أفسدته سنوات من النظر

إلى التعليم باعتباره قضية تحتمل الانتظار!

غير أن ما أحزننى أكثر أن ينحاز رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، إلى أولياء الأمور المحتجين في ذلك الوقت، وأن يتدخل، حين قرر أن يتدخل، ليلغى الدرجات العشر، أو يجمدها، لا ليقول لكل ولى أمر منهم، بأعلى صوت عنده، إن هذه دولة، وإنها دولة كبيرة، وإنها لن تأخذ موقعها بين أمم العصر إلا بشىء وحيد اسمه التعليم الجيد، وإن هذا الشىء لا يمكن أن يعتدل في مكانه، إلا إذا كان الطالب في الأول وفى الآخر عارفاً بأن انضباطه جزء أساسى في الموضوع، وأن حضوره جزء أساسى آخر في إنجاز المهمة!

خذل رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم في معركة الانضباط والحضور، وأظن أن ذلك قد حز في نفس الوزير، كما لم يحز في نفسه شىء!

اليوم.. يخوض معركته الثانية في تطوير المناهج، ويريد كما فهمت من متابعتى لجانب من النقاش حول القضية، أن يتلقى الطالب في عامه الدراسى المقبل منهجاً أفضل مما تلقاه زميله في عامنا هذا. صحيح أنه لن يكون المنهج الأفضل على الإطلاق الذي نريده، ولكنه سوف يكون أفضل درجة، أو درجتين أو حتى ثلاثاً.. سوف يكون أفضل بقدر ما.. أو على الأقل هذه هي نوايا الرجل والذين يعملون معه في هذا الاتجاه.. وكل ما أرجوه أن يدعمه رئيس الحكومة هذه المرة بجد، وأن يقف إلى جانبه بقوة، وأن يشعر كل مصرى بأن التعليم قضية دولة، لا قضية وزير على مستواه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشفاق على وزير إشفاق على وزير



GMT 22:03 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روى السادات لأنيس

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:58 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

يكسب دائمًا

GMT 11:58 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

رأس الجبل العائم

GMT 08:05 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

مشهد لا يتسق مع تاريخ فرنسا القريب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon