توقيت القاهرة المحلي 04:48:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران تبكى الحجاج!

  مصر اليوم -

إيران تبكى الحجاج

سليمان جودة

في مساء السبت السابق على العيد، أجرى تليفزيون «سى. بى. إس» الأمريكى حوارا في برنامج «60 دقيقة» مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى.

وفى الحوار، قال الرئيس روحانى إن شعار (الموت لأمريكا)، الذي ظلت بلاده ترفعه ضد الولايات المتحدة الأمريكية، منذ قامت الثورة في طهران بزعامة الخمينى، لا يعنى أن الإيرانيين كشعب يكرهون الأمريكان كشعب أيضا، وأن العكس هو الصحيح، أي أن كل إيرانى يحب كل أمريكى ويموت فيه، وأن رفع الشعار الشهير على مدى الفترة من عام 1979، حين قامت ثورة الخمينى، إلى اليوم، لم يكن إلا رغبة من قيادة الثورة الإيرانية الحاكمة، حاليا وسابقا، في التذكير بالأزمات التي تعرضت لها العلاقة بين البلدين.. وهو كلام مضحك كما ترى!

وما كاد هذا المعنى يخرج على لسان روحانى حتى خرج حميد رضا، أحد قادة الحرس الثورى الإيرانى، الذي يتبع مرشد الثورة خامنئى مباشرة، ليقول ما معناه إن ما يقوله روحانى لا يعبر إلا عن نفسه، وإن أمثال روحانى في إيران هم الذين يحاول أعداء طهران أن يتسللوا من خلالهم لضرب أولويات الثورة فيها!

طبعا.. يعرف الجميع أن روحانى إذا كان رئيسا منتخبا لإيران إلا أن هذا لا يعنى أن كلمته هي الأخيرة هناك، وإنما الكلمة في النهاية لخامنئى وحده الذي جاء خلفا للخمينى في موقعه كمرشد للثورة.

وعندما سقط أكثر من 1500 حاج، ما بين قتيل ومصاب في أحداث التدافع التي شهدها الطريق إلى رمى الجمرات في منى، أول أيام العيد، خرج نائب وزير الخارجية الإيرانى بعدها بدقائق ليقول إن السعودية لا تستطيع حماية الحجاج في أثناء تأدية مناسكهم!

ولم يكن مثل هذا التصريح ينطوى على نوع من التسرع، الذي يستبق أي تحقيق يجرى حول ما جرى للحجاج، فيكشف عن سوء نية صاحبه، ولا كان بالطبع يشير إلى أن إيران إلى هذه الدرجة تحمل هَمّ كل حاج، وتنام طوال الليل وهى تفكر في أمن الحجاج وسلامتهم، ولكنه بالأساس كان يكشف عن أن كل ما راح روحانى نفسه يروجه عن حُسن الجوار مع دول الخليج خلال زيارة قام قبل شهرين بها إلى العراق والكويت وقطر، ليس إلا كلاما لا يساوى وزنه ترابا!

تأبى إيران إلا أن تجعل كل عربى يسىء الظن بها، ولا تريد أن تعطى أحدا فرصة ليصدق حرفاً مما يخرج على لسان رئيسها شخصيا، وتجعل كل متابع لما يخرج عنها حول علاقتها بالعالم عموما، والعرب خصوصا، والخليج بشكل أخص، على يقين بأن روحانى موظف بدرجة رئيس، وأنه فقط يتكلم لأن خامنئى هو الذي يفعل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تبكى الحجاج إيران تبكى الحجاج



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon