توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انشغال لا يحتمله العرب!

  مصر اليوم -

انشغال لا يحتمله العرب

سليمان جودة

زرتُ الصندوق الكويتى للتنمية، فى مقره بالعاصمة الكويت، وكان لى لقاء مع الأستاذ عبدالوهاب البدر، مدير الصندوق، الذى سيلتقى الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، بعد غد، لتقديم عدد من المساعدات الجديدة لنا، فى أكثر من مجال.

لفت انتباهى أن مطبوعة صغيرة من مطبوعات الصندوق تحمل العنوان التالى: مصر.. حكاية حبنا!

فى البداية، تصورت أنها مطبوعة صادرة عن مؤسسة مصرية، ولكن أن تصدر عن مؤسسة كويتية عن صندوق يساعد الدول العربية والأفريقية معاً، فهذا هو الجديد، ولابد أن لهذا معنى خاصاً لدى الصندوق، ولابد أيضاً، أن مصر تحظى بمكانة خاصة لدى الصندوق، ثم لدى دولة الكويت بوجه عام.. وإلا.. ما كانت مطبوعة بهذا العنوان، فليست هناك مطبوعة أخرى تحمل العنوان ذاته، عن أى دولة من 22 دولة عربية، و53 دولة أفريقية يمتد إليها دعم هذا الصندوق، منذ نشأ!

تصفحتُ المطبوعة التى تحمل على غلافها صورة لفلاح مصرى مع زوجته وطفلين، فعرفت أن الصندوق له مع مصر تاريخ، منذ بدأ دعمها عام 1964، فشارك فى تمويل تطوير المجرى الملاحى لقناة السويس، وأنشأ عشرات المشروعات، كان من بينها، مثلاً، إعادة بناء عدد من المدارس التى تأثرت بالزلزال عام 1993.

سألت الأستاذ البدر عما إذا كانت مشروعات التعليم والصحة تمثل أولوية فى برنامج عمل الصندوق، ففهمت منه أن هذا حاصل فعلاً، وأن الأمر إذا تعلق بمدارس أو بمستشفيات، فإن تسهيلات عديدة يجرى تقديمها، لأن العمل فى هذين الاتجاهين هو أساس أى تنمية حقيقية فى أى بلد.. إنه كذلك فعلاً!

وربما تكون هذه فرصة، لأن ألفت انتباه الدكتور الهلالى الشربينى إلى أن معاناة مدارسنا، خصوصاً فى الجيزة، من ارتفاع معدل الكثافة فى الفصول، ربما تجد حلاً عند الصندوق، إذا ما جرى الاتفاق معه، بسرعة لإنشاء عدة مدارس فى أنحاء المحافظات.

إن معدل الكثافة فى بعض مدارس الجيزة يصل إلى 120 تلميذاً فى الفصل الواحد، وهو وضع لا يمكن أن يساعد على أى تحصيل من جانب الطالب، كما أنه وضع لا يجوز السكوت عليه، وإذا كانت للصندوق الكويتى سابقة معنا، أيام الزلزال، فلتكن لها بقية هذه الأيام، لعل تلاميذ الجيزة يجدون مكاناً آدمياً يتلقون فيه خدمة التعليم.

ومما أعجبنى فى كلام البدر، أنه قال إن المساعدات العربية التى تذهب للقاهرة، من الصندوق، أو من غيره، تريد أن تجعل العاصمة المصرية قوية اقتصادياً، كما كانت دائماً، لأن وقتاً قد جاء عليها تم فيه إضعافها، وهذا لا يجب أن يحدث، وإذا حدث فلا يجب أن يدوم وإذا انشغلت مصر بأحوالها فى الداخل فلا يجوز أن تنشغل عن دور لها فى الإقليم، لا يمكن لغيرها أن ينهض بمسؤولياته.. لا يمكن!

نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انشغال لا يحتمله العرب انشغال لا يحتمله العرب



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon