توقيت القاهرة المحلي 06:28:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بروفة!

  مصر اليوم -

بروفة

سليمان جودة

هذه من المرات النادرة، التى أضع فيها عنواناً لما سوف أكتبه، ثم أبنى عليه، ربما لأن كلمة «بروفة» كانت هى أول ما طفا إلى عقلى، حين رحت أبحث فيما علينا أن نفعله، بعد افتتاح القناة الجديدة.

ولست أقصد بالطبع ما قيل، صباح أمس، عن أن «بروفة نهائية» قد جرت للاحتفال الذى سوف يقام غداً، من حيث مكان جلوس الضيوف، ومكان مرورهم إلى أماكنهم، وكيفية تأمينهم، وعددهم الذى يصل إلى سبعة آلاف، و.. و.. إلى آخر ما قد يأتى على ذهنك فى هذا الاتجاه.

لا.. لم أقصد هذا، ولكنى أقصد شيئاً آخر تماماً.. أقصد ما سوف يكون علينا أن نخرج به من هذا المشروع الكبير، ابتداءً من صباح 7 أغسطس، ودون تأخير ساعة واحدة.

إننى أقصد أن يكون هذا المشروع الوطنى المهم ملهماً لنا، على مستويين لا ثالث لهما!

إننى أريده مُلهماً لنا، كبلد، على مستوى تمويله، ثم على مستوى ربط تنفيذه بسقف زمنى محدد بالساعة، وباليوم، منذ بدأ العمل فيه، فى 6 أغسطس الماضى.

أريده مشروعاً مُلهماً، فنأخذ من أموال المصريين فى البنوك اكتتاباً، وننفذ بها مشروعاً آخر مماثلاً، ومشروعين، وثلاثة.. وعشرة.

أريد أن نأخذ من تريليون و200 مليار جنيه مكدسة فى البنوك، لنبنى بها مشروعاً ضخماً هنا، ومشروعاً عظيماً هناك.. وعندها سوف نكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد.. سوف نكون قد أخذنا من أموال البنوك المتراكمة، وذهبنا إلى «تشغيلها» من أقصر طريق، بدلاً من أن تظل البنوك تقرضها، وتحصل من ورائها على فائدة، دون تحقيق قيمة مضافة لاقتصاد البلد، وسوف نكون قد جعلنا المصريين شركاء فى ملكية المشروعات الكبيرة، وعندئذ، سوف يكون لمثل هذه المشروعات صاحب يسأل عنها، ويخاف عليها، ويحرص على نجاحها، ويحاسب، من خلال جمعياتها العمومية، القائمين على أمرها، بالقرش، وبالمليم.

وأما المستوى الثانى، فهو أن يكون مشروع القناة بروفة للقدرة على إنجاز ما نريده فى موعده المضبوط.. إننا، والحال هكذا، سوف يكون علينا أن نتحدى أنفسنا قبل أن نتحدى غيرنا، وسوف يقودنا مثل هذا التحدى إلى أن نفى بما وعدنا به، وفى وقته تماماً.. أريد أن نأخذ هذا المبدأ.. مبدأ الالتزام بالوقت المحدد ابتداءً، لنطبقه على كل ما نريد أن نقدمه لبلدنا، أو للعالم من حولنا.

إن لك أن تتصور وضع مشروع القناة الجديدة، الآن، لو كنا قد بدأنا فيها، ثم تركنا موعد إنجازها للظروف والأحوال.. لك أن تتخيل!

اجعلوها «بروفة» لغيرها بكل معانى الكلمة، لأنها إذا كانت، كقناة جديدة، مهمة، وهى كذلك حقاً، فإن ما بعدها هو الأهم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بروفة بروفة



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon