توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

د. زويل.. حمداً لله على السلامة

  مصر اليوم -

د زويل حمداً لله على السلامة

سليمان جودة


لا نملك إلا أن نقول للدكتور أحمد زويل: حمداً لله على السلامة!.. نقولها للعالم الكبير ثلاث مرات، مرة لأن الله تعالى قد من عليه بالشفاء، وأخرى لأنه قد ركب الطائرة وعاد إلى مصر، وثالثة لأنه قد ظهر على الناس!

نقولها للرجل بصدق، ثم نسأله، بل نرجوه أن «يفعل» شيئاً هذه المرة لبلده، وأن يكون ما مضى من مسيرته مع البلد مختلفاً تماماً عما هو مقبل.

وأتمنى لو يلتفت الدكتور زويل إلى معنى أن أضع فعل «يفعل» بين قوسين، حين أخاطبه.. إننى أضعه لعله هو ينتبه إلى أن الملايين عندما طالعوا صورته على يمين الرئيس، فى اجتماع مجلس مستشارى كبار علماء مصر، أول هذا الأسبوع، ثم طالعوا صورة الدكتور مجدى يعقوب على يسار الرئيس، فى المشهد ذاته، فإنهم قد تساءلوا بالضرورة عما «فعل» الدكتور زويل لبلده، إذا ما قورن بين ما فعله يعقوب فى أسوان؟!

تساءلوا بأمانة وتلقائية، ولم يجدوا جواباً، بل اكتشفوا العكس بزاوية مائة وثمانين درجة، وهو أن زويل قد أخذ من البلد، ولم يعطه شيئاً إلى الآن.. قد يعطيه غداً، أو بعد غد، أو بعد بعد غد.. الله أعلم، لكننا نتكلم عما بين أيدينا إلى هذه اللحظة.. نتكلم ونتساءل عما أعطاه لوطنه، فلا نعثر على شىء.. أى شىء!

بل نعثر على قصر فخم أخذه من الحكومة فى جاردن سيتى، وهنا لابد من أن نطرح سؤالاً مشروعاً: هل كان الإعلام سيسكت، لو أن أحداً بخلاف زويل قد حصل على هذا القصر؟!.. وهل يجوز للإخوانى عصام شرف، صاحب الأيام السوداء فى الحكم، وصاحب أردأ حكومة، أن يمنح واحداً من أصدقائه، الذى هو زويل، قصراً يملكه الشعب؟!.. ومنذ متى كانت قصور الدولة الأثرية والتاريخية، يجرى توزيعها هكذا على أصدقاء آخر الليل؟!

ولم يكن القصر هو الشىء الوحيد، الذى أخذه زويل، فى مقابل لا شىء منه للبلد.. لقد حصل على الملايين من البنك الأهلى، تبرعاً لمدينته التى لاتزال حبراً على ورق، ولسنا ضد أن يأخذ من أى بنك ما يحب، غير أننا نتساءل عن مدى حق البنك الأهلى فى أن يمنحه هذا المبلغ، وعما إذا كانت هذه الأموال أموال مودعين، أم أموال من بالضبط؟!.. وهل يجرؤ بنك أمريكى، حيث يقيم هو، على أن يمنحه دولاراً واحداً، دون أن يكون هذا الدولار من حقه فعلاً ودون أن يقال للأمريكان لماذا حصل عليه؟!

أخذ الدكتور زويل.. وأخذ.. وأخذ.. من بلده، وظل يطلق الوعود عما سوف يعطيه، دون أن نرى شيئاً، ونريد أن نرى هذه المرة هذا الشىء.

نسيت أن أقول إنه فيما أخذ قد أخذ أرضاً لمدينته يمكن تقديرها بالمليارات، ولسنا ضده هنا بالطبع، بل نتمنى أن تضاعف له الدولة مساحة الأرض، إذا شاء، بشرط أن «يفعل» عليها شيئاً نراه بأعيننا، ونمسكه بأيدينا، ونعاينه بأبصارنا على الملأ، كما نعاين مشروع يعقوب، فى أسوان، سواء بسواء.

ثم إننى أهمس فى أذنه بأن يبحث عن طريقة يعوض بها جامعة النيل عما أصابها على يديه.. إنها الآن، بطلابها، وأساتذتها، وأعضاء هيئة تدريسها، تلعق جراحها، وتداوى آلامها، ولابد أن لها فى رقبته تعويضاً أدبياً، ومعنوياً، ومادياً أيضاً، لعلها فى يوم تنسى ما كان منه فى حقها!

د. زويل.. كافئ البلد الذى أنجبك وقدمك للعالم.. ولو مرة واحدة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د زويل حمداً لله على السلامة د زويل حمداً لله على السلامة



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon