توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رجاء لشريف إسماعيل!

  مصر اليوم -

رجاء لشريف إسماعيل

بقلم سليمان جودة

عندى رجاء خاص إلى المهندس شريف إسماعيل أن ينبه على وزير قطاع الأعمال، الدكتور أشرف الشرقاوى، بأن يتوقف عن ترديد عبارة لايزال يرددها، منذ تولى منصبه، ولا ينتقل أبداً منها إلى غيرها، وكأنه يريد ممن يسمعونها منه أن يحفظوها عنه، وأن يظل كل واحد منهم يرددها وراءه كالأذكار عند الصباح وفى المساء!

طبعاً.. من حق الوزير أن يقول ما يشاء، ولكن عليه أن يلتفت إلى أنه وزير، أى أنه مسؤول، وأن عليه بمقتضى مسؤوليته هذه أن يقول كلاماً مفيداً، فالناس ينتظرون منه ما هو مفيد، ولا ينتظرون شعارات بلا معنى.

فمن غير المعقول، ولا المقبول، أن تكون عبارة واحدة، بل وحيدة، هى المفضلة عند وزير قطاع الأعمال، وأن تكون هذه العبارة هى: لا نية للخصخصة.. ومصر لن تبيع شركاتها!

لا يكاد الوزير يبرح عبارته هذه منذ أن جاء، وهو يبدو فيها، وكأنه يعبد شيئاً اسمه القطاع العام، من دون الله، مع أننا نفترض أنه جاء، ليس ليبيع القطاع العام، إذا كان الحديث عن البيع يسبب له حساسية هكذا، وإنما ليجد له حلاً، حتى لا يظل المال العام ينزف فيه، ونظل نحن نتفرج!

كنت أتصور أن يخاطب الوزير مواطنيه، منذ أول لحظة تولى فيها مهام منصبه، فيقول ما معناه، إن عملية الخصخصة إذا كانت قد ساءت سمعتها بيننا، فليس ذلك لعيب فيها، فى حد ذاتها، بدليل أن آخرين، فى دول أخرى، قد أخذوا بها ونجحوا، ولم يلحق بها سوء السمعة، كما حدث عندنا!

فالعيب فى بعض الذين خصخصوا من قبل عندنا، وليس فى العملية كلها، لأنها كعملية لا تهدف إلا إلى صيانة المال العام، ومنع استمرار تبديده، كما هو حاصل الآن، وهى كعملية أيضاً، تريد أن يكون للمال العام فى شركات الدولة، صاحب يسأل عنه، ويحاسب عليه، ويمنع إهدار جنيه واحد فيه!

كنت أتصور أن يخرج الوزير الشرقاوى فيقول للذين ساءت سمعة العملية عندهم، إن استئناف بيع الشركات الخاسرة سوف يكون محكوماً بقواعد وأصول يعرفها العالم ولن نخترعها، وإن البيع ليس معناه أن نرمى الشركات على قارعة الطريق، أو أن نبيعها بتراب الفلوس، وإن البيع ليس من الضرورى أن يكون لمستثمر أجنبى، وإنه يمكن أن يكون للمصريين أنفسهم، ليكونوا هم الملاك الحقيقيين، لا الصوريين كما نضحك عليهم حالياً، ونقول إن هذه الشركات يملكها الشعب الذى هو أبعد ما يكون عن أن يكون مالكاً، منذ نشأت شركاته، أو التى يقال إنها شركاته إلى اليوم.

الدول فى العالم كله لا تعبد القطاع العام، من دون الله، كما نعبده نحن، أو كما يريد الوزير من خلال تصريحاته أن نعبده، ولكنها تتطلع إليه بمرونة كاملة وتفتح ملفه فى أى وقت، وشعارها: لا إهدار لمال عام بأى مقدار، ولا أرباح بقرش واحد فى أى شركة خاسرة فيه، ولا عبادة لأحد، ولا لشىء، من دون الله!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجاء لشريف إسماعيل رجاء لشريف إسماعيل



GMT 22:03 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روى السادات لأنيس

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:58 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

يكسب دائمًا

GMT 11:58 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

رأس الجبل العائم

GMT 08:05 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

مشهد لا يتسق مع تاريخ فرنسا القريب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon