توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلام فى الكويت لنا!

  مصر اليوم -

كلام فى الكويت لنا

سليمان جودة

قرأت فى الصفحة الأولى من صحيفة «الكويتية»، التى يرأس تحريرها الصديق ماضى الخميس، خبراً يقول الآتى: قال خالد الربيعان، مستشار وزير المالية والمتحدث باسم الوزارة، إن أنس الصالح، وزير المالية الكويتى، الذى تولى وزارة النفط بالوكالة، قبل أيام، قد قدم إقراراً بذمته المالية إلى الهيئة العامة لمكافحة الفساد، وفقاً لما نص عليه قانون إنشاء الهيئة ولائحته التنفيذية.

وأضاف «الربيعان» أن هذه الخطوة تأتى فى سياق الالتزام الحكومى بنصوص القوانين الصادرة، وتطبيقاً لمبادئ الشفافية، والمساءلة المالية لموظفى الدولة.

ثم قال إن رئيس الحكومة، الشيخ جابر المبارك، كان أول من بادر بتسليم إقرار ذمته المالية مع أعضاء الفريق الحكومى.. ومعنى هذا أن الوزير الصالح قدم إقراره مرتين.. مرة مع المالية، ومرة مع البترول.

وفى الصحيفة نفسها قرأت الخبر التالى: أصدر نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، الشيخ محمد الخالد، قراراً وزارياً يتضمن، فى مادته الأولى، تعيين اللواء الشيخ محمد اليوسف وكيل وزارة مساعداً لشؤون أمن الحدود، ويتضمن فى مادته الثانية أن يقدم المذكور، فى القرار، إقراراً بالذمة المالية إلى الهيئة العامة لمكافحة الفساد، فى موعد غايته شهران من تاريخه.

قرأت الخبرين فى عدد الصحيفة، الصادر أمس الأول، ثم سألت نفسى: هل قدم رئيس الحكومة، المهندس شريف إسماعيل، إقراراً بذمته المالية، عندما تولى منصب رئيس الوزراء، أو عندما كان وزيراً للبترول، من قبل، وهل قدم أعضاء حكومته الحاليون إقراراً بذمتهم المالية، سواء عندما استمروا معه، أو عندما جاءوا مع المهندس إبراهيم محلب فى البداية، وهل قدم المهندس محلب نفسه مثل هذا الإقرار؟!.. وإذا كانوا جميعاً قد قدموه، فمتى؟!.. وإلى أى جهة بالضبط تم تقديم الإقرارات؟!.. ولماذا لم يتم الإعلان عنها، حين تقديمها، للرأى العام فى البلد كما هو الحال فى الكويت؟!

إن تقديم إقرار بالذمة المالية، من جانب أى موظف عام فى الدولة، من أول رئيس الجمهورية، إلى أى موظف آخر فيها، معناه أن يقول، فى إقراره، إن ثروته يوم تسلم منصبه هى كذا.. فإذا غادره فى أى وقت، فسوف يصبح من السهل معرفة مقدار الزيادة فى هذه الثروة، ومن أين؟!

غاية القول أن نسمع رداً على هذه التساؤلات، ممن يعنيهم الأمر فى الدولة، خاصة ونحن على أبواب تعديل أو تشكيل وزارى محتمل، وأن يشعر كل مصرى بأن التعامل مع المال العام عندنا يختلف بعد ثورتين عنه قبلهما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام فى الكويت لنا كلام فى الكويت لنا



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon