توقيت القاهرة المحلي 03:19:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليت «أبوتريكة» يعرف!

  مصر اليوم -

ليت «أبوتريكة» يعرف

سليمان جودة

صاحب الرسالة التى أنشرها اليوم يبدو، كما هو واضح من سطورها، أنه لم يعد يحتمل الكلام الفارغ الكثير، الذى يقال من جانب معجب باللاعب أبوتريكة هنا، أو معجب آخر به هناك!

طبعاً نعرف أن قراراً صدر، قبل أيام، من لجنة حصر وإدارة أموال الإخوان بالتحفظ على أموال شركة يساهم فيها اللاعب بعدد من الأسهم.

ورغم أن اللجنة كانت فى قرارها تستند إلى حكم محكمة مرة، ثم إلى قرار من مجلس الوزراء مرة أخرى، وكلاهما يقضى بالتحفظ على جميع الأموال والشركات التى تتبع جماعة الإخوان، كجماعة، أو التى يملكها أعضاء فيها، إلا أنه من الواضح جداً أن قرار اللجنة لم يعجب الذين تصوروا أن موهبة اللاعب، وشهرته، وبراعته فى الملاعب، يمكن أن تعفيه من الخضوع للقانون، أو يمكن أن تستثنيه، أو يمكن أن تضع على رأسه ريشة!

صاحب الرسالة هو الأستاذ محمود الطنب، المدير السابق فى المصرف العربى الدولى، وقد كتب لى يقول إن فى مصر الآن رئيسين للجمهورية قيد المحاكمة، ورؤساء وزراء، ووزراء فى قاعات المحاكم، ومع ذلك، فإن أحداً منهم لم يستنكف أن يقف أمام المحكمة، كما فعل أبوتريكة ومعجبوه، ربما باستثناء المسكين محمد مرسى الذى لايزال يتصور أنه رئيس، وأنه شرعى، وأن الحق فى موضوعه أبلج، والباطل لجلج!

وفى بقية الرسالة أن اللاعب لم يحارب فى 67، ولا فى الاستنزاف، ولا عبر القناة فى 73، بل على العكس فإنه، على حد تعبير الأستاذ الطنب، ذهب إلى مرسى أيام كان فى الحكم، ليرجوه العفو عن ابن عمه، أى ابن عم أبوتريكة، المحكوم عليه بـ15 سنة سجناً، ورفض مصافحة المشير طنطاوى، ورفض كذلك تسلم ميدالية من الوزير طاهر أبوزيد، لأنه وزير فى «حكومة الانقلاب» وهو الشعار الذى يحلو للجماعة، ولأتباعها ترديده، دون حياء!

من عندى أضيف إلى الرسالة واقعتين، إحداهما أن اللاعب كان فى المغرب، العام الماضى، وهناك راح يرفع العلامة الممقوتة إياها، التى لا يجد أى إخوانى شيئاً يفعله فى حياته سوى أن يظل يرفعها فى وجوه الناس، وهو يعرف أنها بلا معنى، وبلا قيمة!

والواقعة الثانية أن رئيس نادى بايرن ميونخ، أقوى أندية كرة القدم فى العالم، وليس فى ألمانيا وحدها ولا حتى فى أوروبا كلها، قد عوقب العام الماضى على الملأ، لأنه تهرب من الضرائب. ولم يخرج أى ألمانى، وقتها، ولا بعدها، ليقول إنه رئيس بايرن ميونخ، وإن هذا يشفع له، أو إنه، بحكم رئاسته للنادى الأشهر، يجب أن يكون فوق القانون.. لا.. لم يخرج أحد ليقول هذا أبداً، لأنهم هناك يفرقون تماماً بين أن يكون المرء رئيساً لأكبر أندية الدنيا، وبين أن يكون فى الوقت نفسه مواطناً عادياً أمام القانون، يسرى عليه ما يسرى على أى مواطن.

وهذا، بالضبط، ما نريد من معجبى اللاعب الموهوب أن يفهموه، وأن يستوعبوا أن كون أبوتريكة موهوباً، وبارعاً، وماهراً، لا يعفيه أبداً من أن يخضع للقانون حين يخرقه، وعندما يخالفه.

ليت «أبوتريكة» يعرف أن انحيازه إلى جماعة خارجة على المصريين جميعاً قد أفقده أغلب معجبيه، ثم ليت اللاعب يعرف أيضاً أنه لا جدوى من محاولة الإفلات من قبضة القانون، وأن عليه أن يترك موهبته، وشهرته، وبراعته فى الملاعب، خارج قاعة المحكمة، فيقف أمامها كأى مواطن، مجرداً من أى سلطان، إلا سلطان العدالة، ليرى القاضى وحده إن كان سوف يبرِّئه، أو يدينه.. ليته يعرف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليت «أبوتريكة» يعرف ليت «أبوتريكة» يعرف



GMT 03:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

GMT 03:07 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاري الشاعر

GMT 02:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا وسيناريو التقسيم

GMT 02:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عز الشرق أوله دمشق

GMT 02:35 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الاندلاع الثاني للصراع السوري

GMT 02:29 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

كامل الشناوي وأكذوبة (لا تكذبي)

GMT 02:24 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأخلاق والتنوع والحرية (9)

GMT 02:09 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأرصاد المصرية " تعلن عن درجات الحرارة المتوقعة الأربعاء

GMT 03:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس توخيل يتوج بـ11 لقبًا قبل بداية مشواره مع منتخب إنجلترا

GMT 12:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صدام جديد بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

GMT 12:38 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل القبض على والد طفلة التعرية في الدقهلية

GMT 07:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز 5 أسباب للشعور بالتعب طوال الوقت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon