توقيت القاهرة المحلي 00:23:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نريد رأى مبارك!

  مصر اليوم -

نريد رأى مبارك

بقلم سليمان جودة

هناك صوت غائب فى قضية الجزيرتين، هو صوت حسنى مبارك، ولأنه صوت مهم، بل مهم جداً، فلابد أن نسمعه لعدة أسباب:

الأول أن الخطاب الذى جاء من الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودى السابق، إلى الدكتور عصمت عبدالمجيد، وزير خارجيتنا الأسبق، وكانت السعودية فيه تطلب إعادة الجزيرتين إليها، قد جاء فى أيام مبارك، دون غيره من رؤساء مصر، ولابد أنه يعرف، بالتأكيد، ما هو أبعد من مجرد خطاب جاء أو راح، ويستطيع أن يضيف فى مضمون القصة كلها إذا تكلم!

إن السؤال هو: إذا كان هذا هو طلب المملكة فى أيام مبارك، فلماذا لم يقطع من ناحيته فى الموضوع فى حينه؟!.. ولماذا نام خطاب الأمير الفيصل فى درج عبدالمجيد، ثم لماذا نام بعدها فى الخارجية عموماً، إلى أن استيقظ هذه الأيام؟!

السبب الثانى أن مبارك هو من أدار معركة استعادة طابا باقتدار، وهو من بدأ التحكيم عليها فى عهده، وانتهى أيضاً فى عهده بعودتها كاملة، وهو من رفض أن يفرط فى حبة رمل واحدة فيها، وهو من صمم على إعادتها بالكامل ودون فصال، وهو من ظل يقاتل، مع فريقه القانونى الدولى المعتبر، من 25 إبريل 1982، إلى 15 مارس 1989، حتى اكتملت الملحمة فى سبع سنوات!

السبب الثالث أن علاقة مبارك، وعلاقة مصر بالعموم، مع الرياض، كانت على أفضل ما يكون طوال أيامه، وبالتالى فلم يكن هناك شىء يمنعه من مناقشة الأمر مع السلطات فى السعودية، فى حرية تامة، وكانت قوة العلاقة بين الطرفين تسمح بأن يسمع كل طرف من الآخر، دون أى حرج، فلماذا نام الموضوع فى عهده، خصوصاً بعد خطاب الأمير الفيصل، ولماذا لم يفصل فى الأمر، ولماذا أراد ترحيله إلى القادم من بعده؟!

السبب الرابع أن مبارك رجل عسكرى محترف، بمثل ما أن الرئيس السيسى رجل عسكرى محترف، وكلاهما، بحكم النشأة العسكرية، وبحكم العقيدة الوطنية الصادقة التى يتشربها العسكرى فى الجيش المصرى العظيم، يستحيل أن يقبل التفريط فى متر مربع واحد من أرضه، ولهذا كله، سوف تكون شهادة مبارك مهمة، وسوف يكون صوته له تأثيره فى هذا الملف تحديداً، وسوف يتكلم، حين يتكلم، لينهى، أو على الأقل ليخفف من وطأة هذا الانقسام الحاصل بيننا حول مسألة كان من الممكن حسمها بسهولة، لو توافر لها، منذ البداية، إخراج جيد، ثم توقيت مناسب!

إن العالم لو رصد جائزة لأسوأ إخراج فى قضية عامة، ولأسوأ توقيت، فسوف تكون الجائزة من نصيبنا قطعاً، وإذا لم يراجع الرئيس قائمة مستشاريه الذين لا نعرفهم، بعد فتنة الجزيرتين، فسوف يشيرون عليه بما هو أسوأ فى مقبل الأيام، فليحذر الرئيس، وليأخذ الدرس الواجب مما جرى!

نريد أن نسمع رأى مبارك، ونريده ألا يبخل على بلده بشهادة هو يملكها، ونحن نحتاجها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نريد رأى مبارك نريد رأى مبارك



GMT 22:03 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روى السادات لأنيس

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:58 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

يكسب دائمًا

GMT 11:58 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

رأس الجبل العائم

GMT 08:05 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

مشهد لا يتسق مع تاريخ فرنسا القريب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon