توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نعم نستطيع.. بشرط!

  مصر اليوم -

نعم نستطيع بشرط

بقلم سليمان جودة

كان المهندس شريف إسماعيل موفقاً للغاية فى اختيار عنوان بيان حكومته أمام البرلمان، حين قال: نعم نستطيع!

غير أن على الـ90 مليون مصرى أن ينتبهوا إلى أن الاستطاعة هنا ليست خاصة بـ«إسماعيل» وحده، ولا بحكومته بكامل تشكيلها وحدها، وإنما بكل واحد منا، فى مكانه، ودون استثناء!

والمعنى أن هذه الحكومة تريد أن تنجح، ولابد أن تنجح، وإذا كان جزء كبير من نجاحها يظل فى يدها، وفى قدرتها على إدارة ثروة البلد بطريقة رشيدة، فالجزء الآخر فى يدنا نحن.. يدى.. ويدك.. بامتداد الوطن، ولن يكون ذلك إلا بأن يكون فى أعماق كل واحد فينا يقين بأن نجاح بلد.. أى بلد.. هو حاصل جمع نجاح أفراده.. ومن قبل، فهو حاصل جمع أداء كل مواطن، حيث هو، لتكون أمامنا فى النهاية حصيلة من الأداء العام المنجز!

وإذا كان الجزء الأكبر من المسؤولية عن النجاح يقع على الحكومة، فليس ذلك إلا لأنها الحكومة، ولأنها هى التى تملك السلطة وتحوزها، وباستطاعتها بالتالى، أن تتصرف، وأن تدير، وأن تكون وهى تفعل هذا كله متأكدة من أن فى البلد ثروات بلا حدود، تحت الأرض وفوقها.. إنها ثروات فى حاجة فقط إلى عقل يديرها، ثم يوظفها!

أعود إلى عنوان البيان الذى شدنى: نعم نستطيع.. فالتحدى فيه هو أن ننقله من داخل القاعة التى ألقاه فيها صاحبه، تحت القبة، إلى خارجها، ثم أن نكون قادرين، حين ننقله، على أن نترجمه، لأن الاستطاعة هى فعل قبل كل شىء!

ثم أعود إلى كلام مهم قاله وزير المالية الأسبق، ممتاز السعيد، لزميلنا الأستاذ محسن عبدالرازق، فى هذه الصحيفة، فى اليوم التالى لإلقاء البيان.

وهو كلام مهم، لأن الوزير الأسبق يعدد لنا مصادر بعينها، يمكن بها، ومنها، أن نترجم «نعم نستطيع» من عنوان لبيان حكومى أمام برلمان، إلى حركة حية على الأرض يرى أثرها كل إنسان.

قال الوزير السعيد إن حجم المتأخرات الضريبية يصل إلى 120 مليار جنيه، وإنه لابد من تحصيلها، وإنه لا يصح أن تبقى حصيلة بيع أراضى الدول، باختلاف أنواعها، خارج الميزانية.. ثم إنه يطلب قانوناً يلغى الحسابات والصناديق الخاصة، لأنها فى تقديره تمثل ميزانية موازية.. وفى خطوة رابعة يطلب ترشيد الاستيراد، إلا فى الضرورة القصوى، وكان مطلبه الخامس والأخير هو ربط منح دعم للصادرات، بضخ حصيلة التصدير إلى إيرادات النقد الأجنبى بالبنك المركزى!

لقد كان شعار «العدالة الاجتماعية» محوراً من محاور سبعة فى البيان، ونريد أن ننتقل به من مرحلة الشعار، إلى مرحلة العمل به فعلاً، ولن يتحقق ذلك إلا إذا دخلت هذه الـ120 ملياراً من المتأخرات الضريبية خزانة الدولة، ثم خصصتها الحكومة كلها، لا بعضها، للتعليم، والصحة، والبحث العلمى، حسب ما تقول مادة صريحة فى الدستور.. وفى حالة كهذه، سوف يشعر كل مواطن بشيئين اثنين، أولهما أننا حقاً «نستطيع»، وأن الحكومة عندما تتكلم عن عدالة اجتماعية لمواطنيها، فإنها تعنى ما تقول!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم نستطيع بشرط نعم نستطيع بشرط



GMT 22:03 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روى السادات لأنيس

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:58 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

يكسب دائمًا

GMT 11:58 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

رأس الجبل العائم

GMT 08:05 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

مشهد لا يتسق مع تاريخ فرنسا القريب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon